العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ

اليوم بدء المحادثات السورية بجنيف

دي ميستورا رفض الإفصاح عمّا إذا كان الوفدان وافقا على التفاوض مباشرة - epa
دي ميستورا رفض الإفصاح عمّا إذا كان الوفدان وافقا على التفاوض مباشرة - epa

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس (الأربعاء) إنه «لا يتوقع انفراجة» في محادثات السلام السورية الأسبوع الجاري في جنيف، مؤكداً في الوقت ذاته أن موسكو طلبت من دمشق وقف الغارات خلال فترة المفاوضات.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط أن المعارضة تطالب «بمفاوضات مباشرة» مع النظام السوري على أن تبدأ بمناقشة «هيئة حكم انتقالي».


تبدأ اليوم في جنيف وسط تباعد كبير في المواقف

دي ميستورا: لا أتوقع انفراجة في «المحادثات السورية»... وروسيا طلبت وقف الغارات

جنيف - أ ف ب

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017) إنه «لا يتوقع انفراجة» في محادثات السلام السورية الأسبوع الجاري في جنيف، مؤكداً في الوقت ذاته أن موسكو طلبت من دمشق وقف الغارات خلال فترة المفاوضات.

جاء ذلك فيما تنطلق اليوم (الخميس) جولة جديدة من مفاوضات تواجه معوقات عدة، ما يحد من إمكانية تحقيق اختراق في طريق إنهاء نزاع مستمر منذ نحو ست سنوات.

وأضاف دي ميستورا عشية بدء جلسات المحادثات «هل أنا أتوقع انفراجة؟ لا، أنا لا أتوقع انفراجة (...) بل بداية سلسلة جولات تفاوض»، معرباً عن الأمل في تحقيق «زخم» باتجاه التوصل إلى اتفاق.

ووصل وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين أمس إلى جنيف، لكن الوسيط الأممي أشار إلى انتظار وفود أخرى من دون تفاصيل.

ورداً على سؤالٍ بشأن صيغة هذه الجولة الرابعة من المفاوضات بعد ثلاث عقدت العام الماضي، رفض دي ميستورا الإفصاح إن كان الوفدان وافقا على التفاوض مباشرة.

وقال: «أريد بحث الأمر مع الوفود أولاً صباح غد (اليوم) في لقاءاتٍ ثنائية».

وبشأن مشاركته قبل المؤتمر الصحافي في اجتماع الفريق المعني بوقف إطلاق النار في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال دي ميستورا: «اليوم (أمس)، أعلنت روسيا للجميع أنها طلبت رسمياً من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية أثناء المحادثات».

وقد وصل وفد الحكومة برئاسة مبعوث سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس إلى جنيف، كما وصل القسم الأكبر من أعضاء الوفد المعارض وكذلك فريق المستشارين والتقنيين، وممثلو الفصائل المقاتلة.

المعارضة تطالب بمفاوضات مباشرة

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط أمس في جنيف أن المعارضة تطالب «بمفاوضات مباشرة» مع النظام السوري على أن تبدأ بمناقشة «هيئة حكم انتقالي».

وقال المسلط «نطالب بفاوضات مباشرة (...) نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي».

ويضم وفد المعارضة 22 عضواً برئاسة نصر الحريري، وكبير المفاوضين المحامي محمد صبرا.

وسيشارك في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الأمم المتحدة في جنيف أيضاً وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين هما «منصة موسكو» و «منصة القاهرة».

وتضم «منصة موسكو» معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقاً قدري جميل. أما «منصة القاهرة» فتجمع عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد رمضان: «نعتبر أن استئناف المفاوضات خطوة مهمة للغاية»، مشيراً إلى أن «وفد المعارضة الموحد سيركز على عملية الانتقال السياسي».

وأوضح أن محاور الانتقال السياسي تشمل الحكم والدستور والانتخابات، مشدداً على أهمية أن «تضغط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليكون هناك شريك حقيقي في المفاوضات لا يسعى إلى تمييع العملية التفاوضية والهروب من استحقاقات العملية السياسية».

على الأرض، تستمر عمليات القصف المتقطعة في مناطق عدة.

فعلى جبهة مدينة الباب في ريف حلب المحاصرة من قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن القوات التركية وحلفاءها تمكنوا «من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة المدينة التي لايزال 700 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يتحصنون داخلها».

وأحصى المرصد «مقتل 124 مدنياً على الأقل في المدينة جراء قصف مدفعي وغارات»، قال إن القوات التركية نفذتها خلال عملياتها العسكرية.

وينفي الجيش التركي مقتل مدنيين، مشيراً إلى أنه يفعل ما بوسعه لتجنب الخسائر بين المدنيين.

وقدر وزير الدفاع التركي فكري إيشيك أمس عدد المسلحين المتطرفين الذين لايزالون في مدينة الباب «بأقل من مئة»، مشيراً إلى أن القوات التركية سيطرت على «أكثر من نصف المدينة».

هذا، وأكد المرصد أن أكثر من 130 شخصاً معظمهم من المقاتلين قتلوا خلال ثلاثة أيام من المعارك بين تنظيم متطرف بايع «داعش» وفصائل إسلامية في درعا، جنوب سورية.

العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً