ذكرت مصادر أمنية غربية اليوم الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017) أن انتحاريا بريطانيا من تنظيم "داعش" فجر نفسه في هجوم على القوات العراقية هذا الأسبوع كان قد حصل على تعويض عن سجنه في معتقل جوانتانامو الأميركي.
وقال متشددو "داعش" إن الانتحاري ويدعى أبو زكريا البريطاني وهو مواطن بريطاني كان يعرف في الأساس باسم رونالد فيدلر ثم سمى نفسه جمال الدين الحارث فجر سيارة ملغومة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غربي الموصل هذا الأسبوع.
كما نشر المتشددون صورة للمفجر وهو يبتسم بينما تحيطه أسلاك في مقعد السيارة التي فجرها على ما يبدو.
ولا يتسنى لرويترز التحقق على نحو مستقل من بيانات "داعش" لكن ثلاثة مصادر أمنية غربية قالت إن من المرجح للغاية أن البريطاني هو المفجر وأنه ميت الآن.
كان كينيث كلارك وزير العدل البريطاني في 2010 قال إن بريطانيا توصلت إلى تسوية مدنية مع السجناء البريطانيين السابقين في جوانتانامو لكنها لم تكشف عن حجم المدفوعات مشيرة إلى اتفاقات سرية.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن البريطاني كان قد حصل على 1.25 مليون دولار من الحكومة البريطانية بعدما زعم أن ضباطا بريطانيين كانوا على علم أو كان لهم يد في إساءة معاملة يقول إنه تعرض لها.
واعتنق البريطاني الذي ينحدر من مدينة مانشستر في شمال انجلترا الإسلام في العشرينات من عمره.
واعتقلته قوات خاصة أميركية في أفغانستان ونقلته إلى جوانتانامو في 2002.
وأطلق سراحه في 2004 بعدما ضغطت حكومة رئيس الوزراء في ذلك الحين توني بلير من أجل الإفراج عنه. وسافر لاحقا إلى سوريا للقتال مع "داعش".
ورفضت الخارجية البريطانية التعليق على مقتل البريطاني لكنها قالت إنها كانت قد حذرت منذ فترة من السفر إلى سوريا وأجزاء كبيرة من العراق.
.
إلى قعر جهنم