دعا وزير التنمية الاتحادي الألماني جيرد مولر إلى إنهاء النزاعات في جنوب السودان في ظل كارثة المجاعة التي تهددها.
وقال مولر في تصريحات خاصة لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء (22 فبراير / شباط 2017): "يتضور السكان جوعا في جنوب السودان، ويشاهد الحكام ذلك فحسب دون تدخل".
وشدد الوزير الألماني على ضرورة أن يتحمل أطراف النزاع المسؤولية ويعملون على إرساء السلام.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا عن قلقها تجاه الوضع في جنوب السودان وناشدت المجتمع الدولي تقديم مساعدات وتبرعات.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أمس الثلثاء (21 فبراير / شباط 2017) (بالتوقيت المحلي): "إن هذه الأزمة من صنع الإنسان وتعد نتيجة مباشرة لنزاع داخل القيادة في جنوب السودان".
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس السوداني سلفا كير لتنفيذ وعوده وضمان وصول منظمات المساعدة بدون أي عائق إلى الأشخاص المحتاجين.
يذكر أن ثلاث وكالات أممية أعلنت أول أمس الأثنين أن هناك مجاعة في أجزاء من جنوب السودان. وقالت الوكالات التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص يواجهون خطر الجوع هناك.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي أن "المجاعة تؤثر حاليا على أجزاء من ولاية الوحدة في شمال وسط البلاد. ويعني الإعلان الرسمي عن المجاعة أن هناك أشخاصا بدأوا يموتون بالفعل بسبب الجوع".
وبحسب تصريحات صادرة من الولايات المتحدة، فإنها تعد الداعم الأكبر للمساعدات الإنسانية في جنوب السودان بتقديم 1ر2 مليار دولار أمريكي منذ عام .2014
وذكر وزير التنمية الألماني أن بلاده تدعم المواطنين في جنوب السودان بالسلع الغذائية ومياه الشرب وتمول أيضا تحسين الإنتاج الزراعي.
ومن جانبه تعهد رئيس جنوب السودان كير أمس الثلاثاء بالسماح بوصول منظمات المساعدة بدون عوائق للمناطق التي تعاني من أزمات، وذلك عقب الإعلان عن وجود مجاعة في مناطق بالبلاد.
وقد أعلن كير عن هذا التعهد أمام البرلمان، بعدما قالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن الجيش منعها من الوصول للنازحين في شمال البلاد.