أعلن مسؤولون كنديون أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) أن كندا ستعيد توطين 1200 ممن استطاعوا الإفلات من حملة تنظيم داعش التي تستهدف الأقليات الدينية في شمال العراق.
وقال المسؤولون خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا إن الحكومة تتوقع أن تتكون تلك المجموعة بشكل كبير من الأيزيديين والأقلية الدينية.
وصرح وزير الهجرة الكندي أحمد حسين للصحفيين في أوتاوا: "حكومتنا ملتزمة بتوفير الحماية للناجين من داعش ونحن ملتزمون باستغراق الوقت اللازم للقيام بذلك بشكل صحيح".
وأضاف: "تهدف عمليتنا إلى جلب المعرضين للخطر الأكبر إلى كندا ومنحهم الدعم والخدمات التي يحتاجونها لإقامة منزل جديد وبدء حياتهم من جديد هنا".
وقال حسين، وهو لاجئ صومالي سابق، إنه يتوقع أن يصل نحو 400 لاجئ تساعدهم الحكومة اليوم الأربعاء، الذي يصادف مرور 120 يوما على موافقة مجلس العموم على إجراء بالإجماع يدعو الحكومة إلى جلب اللاجئين الأيزيديين المعرضين للخطر.
وأقر ذلك الإجراء بأن تنظيم داعش يرتكب إبادة جماعية ضد الأيزيديين ويحتجز العديد من النساء من تلك العرقية ويستغلهن كإماء جنس.
وقال حسين إنه لن يتم منح اللجوء إلى النساء والفتيات فحسب بل وللصبية الذين صاروا ضحايا لذلك التنظيم.
وتتم تلك الجهود في إطار من السرية لحماية خصوصية اللاجئين الذين يتم توطينهم وكذلك بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالمسؤولين الكنديين الذين يعملون في شمال العراق. ويتوقع أن يكلف ذلك الخزينة الكندية 28 مليون دولار كندي (نحو 21 مليون دولار أميركي).