قالت وزارة الدفاع أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) إن ألمانيا ستزيد جيشها بمقدار خمسة آلاف جندي ليصل العدد الإجمالي إلى 198 ألفا بحلول 2024 في وقت تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة على الأعضاء الأوروبيين بحلف شمال الأطلسي لزيادة الإنفاق العسكري.
وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين في بيان "الجيش الألماني يواجه مطالب لم يسبق قط أن واجهها من قبل" مضيفة أن الجيش يجب أن يكون قادرا على الرد بطريقة مناسبة على التطورات في الخارج والمخاوف الأمنية.
ومع عزوفها لعقود بعد الحرب العالمية الثانية عن المشاركة في مهام عسكرية في الخارج أصبحت ألمانيا في الأعوام القليلة الماضية أكثر نشاطا في دعم قوات دولية جرى نشرها في دول مثل أفغانستان ومالي ومحاربة متشددي تنظيم داعش.
وفي يناير/ كانون الثاني أرسلت ألمانيا كتيبة تضم أكثر من ألف جندي إلى ليتوانيا في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي لحماية حدودها الشرقية مع روسيا ردا على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها لانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وبالإضافة إلى الخمسة آلاف جندي ستضيف ألمانيا أيضا ألف وظيفة مدنية وحوالي 500 جندي إلى قوات الاحتياط.
وتأتي الزيادة في وقت يحث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء حلف الأطلسي وخصوصا في أوروبا على زياد إنفاقهم العسكري.
واتفق الحلف في 2014 على إنهاء سنوات من التخفيضات الدفاعية والوفاء بهدف إنفاق اثنين بالمئة من الناتج الاقتصادي على الدفاع بحلول عام 2024. ويبلغ إنفاق ألمانيا على الدفاع حاليا 1.22 بالمئة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع إنه في حال سارت الخطة قدما فان الزيادة ستعني تكاليف إضافية قدرها حوالي 955 مليون يورو (1.01 مليار دولار) سنويا بدءا من عام 2024.