«البحرين والكويت... عينان في رأس»... هذه العبارة جاءت على لسان كل من عميد السلك الدبلوماسي في البحرين وسفير دولة الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في وصف العلاقات التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين، في احتفال سفارة دولة الكويت بالذكرى 56 للاستقلال و26 لتحرير الكويت، في مقر إقامة السفير بالعدلية مساء الإثنين (20 فبراير/ شباط2017).
وشهد الحفل الذي حضره كبار المسئولين في الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من المدعوين، تثمين جهود دولة الكويت، وتقدير حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم القضايا الخليجية والعربية، والنهوض بالقضايا الإنسانية في كل بقاع العالم، علاوةً على تميز العلاقات التاريخية بين الكويت والبحرين على مر مراحل التاريخ، وأن التعبير عن الفرح ومشاركة أهل الكويت في هذه المناسبة العزيزة يحمل معاني العرفان لهذا البلد الكريم، مستشهدين بما قاله صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن العلاقة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت وصلت الى مرحلة جعلت من أفراح الدولة الشقيقة أفراحنا وإنجازاتها تبعث على فخرنا واعتزازنا كما هي لدى أبناء الكويت، ومسار نمو العلاقات البحرينية الكويتية في مختلف المجالات والأصعدة، وهي علاقات قديمة وأزلية ولها محطاتها التي تضيء تاريخ البلدين.
من جهته، عبر السفير الشيخ عزام الصباح عن اعتزازه بالمشاعر النبيلة من جانب الأشقاء الأصدقاء تجاه دولة الكويت، لا سيما على صعيد مسيرة البناء والنهضة التي شارك فيها أهل البحرين وأهل الكويت، وفي ذلك إشارة إلى اهتمام القيادتين بالعمل على تحقيق ما تصبو إليه الشعوب. وفي ذات الإطار، عبر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن السياسة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في سعيه للنهوض بالعمل العربي والخليجي والإسلامي المشترك، وأن دول الخليج هي الأساس وهي حجر الزاوية والعمق الاستراتيجي، مدللًا على ذلك بالزيارات التي يقوم بها حاليًا لدول الخليج والتي ستنطلق إلى دوائر أوسع عربيًا وإقليميًا.
ووصف في حديثه للإعلام حول هذه الجزئية بالقول «أهل بيتك وجيرانك، تتصل بهم بروابط التاريخ وصلة الدم، لكن هناك روابط المصالح والمصير المشترك ولابد من الوقوف كالبنيان المرصوص في مواجهة التحديات التي تواجهنا حاليًا أو التي ستواجهنا مستقبلًا».
وتطرقت عدد من الشخصيات في الاحتفال إلى جهود دولة الكويت في مختلف المحافل الخليجية والعربية والعالمية بقيادة الشيخ صباح الأحمد، فقد نوه محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور إلى اهتمام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بفتح مجالات أرحب للعمل الخليجي والعربي المشترك، ووضع التصورات وبرامج العمل التي تنهض بتطوير دول مجلس التعاون الخليجي والإسهام كذلك في مشاريع التنمية على الخارطة العربية والإسلامية والعالمية، في حين قال مستشار شئون المجتمع بوزارة الداخلية عبداللطيف السكران إن هذه الجهود هي من الثوابت الأصيلة لدولة الكويت، قيادةً وحكومةً وشعبًا، ما يجسد العطاء الكبير وخصوصًا للحفاظ على الوحدة ولم الشمل العربي، فيما تحدث الأستاذ الجامعي خلدون الرومي في لقائه مع مجموعة من طلبة جامعة الخليج العربي الكويتيين على هامش الاحتفال، موضحًا أن الشيخ صباح الأحمد حين كان وزيرًا للخارجية، كان له إسهام تاريخي في إنشاء اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أبو الدبلوماسية الخليجية ومعروف بحكمته وبتوجهاته في لم الشمل، والكويت كما حباها الله بالخير والقيادة الحكيمة، هي اليوم تلعب الدور الرائد في مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما نشهد اليوم من قمة كويتية عمانية، فالبلدان لهما ريادة في هذا الصعيد.
العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ