وعد رئيس جنوب السودان سلفاكير منظمات الإغاثة أمس بالوصول الآمن إلى المدنيين الذين يعانون المجاعة وذلك بعد يوم من إعلان حكومته أن أجزاءً من البلد تعاني المجاعة.
وقال كير في خطاب أمام البرلمان «ستضمن الحكومة لجميع المنظمات الإنسانية والتنموية وصولاً دون معوقات إلى المحتاجين في شتى أرجاء البلاد». وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس إن قرابة 1.4 مليون طفل يواجهون خطر الموت «الوشيك» بسبب المجاعة في كل من جنوب السودان والصومال واليمن ونيجيريا.
إلى ذلك، تجددت المعارك في ولاية جنوب كردفان السودانية أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) بين الجيش الحكومي والمتمردين بعد فترة من الهدوء أعقبت إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير في يناير/ كانون الثاني الماضي عن وقف لإطلاق النار من طرف واحد لستة أشهر.
وأكد طرفا النزاع تجدد المعارك في هذه الولاية بين القوات الحكومية من جهة، ومتمردي الحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من جهة ثانية، حيث يتهم المتمردون حكومة الخرطوم بتهميش المنطقتين سياسياً واقتصادياً.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد خليفة الشامي لفرانس برس «اليوم (أمس) هاجموا موقعاً لنا في منطقة المشايش (38 كيلومتراً غرب كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان) وقد تصدينا لهم، إلا أننا فقدنا شهيداً وسقط لنا عشرة جرحى».
وأضاف المتحدث «يأتي هذا الاعتداء بعد سلسلة من الاعتداءات قاموا بها خلال الأيام الماضية، لكننا ملتزمون بوقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية».
من جهتها اتهمت الحركة المتمردة الجيش السوداني بمهاجمة مواقعها. وقال المتحدث باسمها أرنو لودي في بيان تلقته فرانس برس «اليوم بدأ الجيش الحكومي حملته الصيفية رغم إعلان البشير وقف إطلاق النار فقد هاجموا موقعنا في منطقة كرنقو عبدالله».
لكن المتحدث لم يشر إلى خسائر لدى أي من الطرفين.
وأكد بيان صادر عن الجيش السوداني «تكبيد المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات» دون أن يقدم تفاصيل.
العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ