العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ

المعارضة السورية تؤكد أن واشنطن جمّدت مساعداتها للمقاتلين

الجبير: السعودية ودول خليجية أعلنت استعدادها لإرسال قوات إلى سورية

قوات سورية الديمقراطية قبل الهجوم ضد «داعش» في دير الزور  - reuters
قوات سورية الديمقراطية قبل الهجوم ضد «داعش» في دير الزور - reuters

أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة بتجميد مساعدات عسكرية كانت تنسقها وكالة المخابرات المركزية الأميركية لمقاتلي المعارضة في شمال غرب سورية وذلك بعد تعرضهم لهجوم كبير من متطرفين في الشهر الماضي.

ويثير ذلك شكوكاً حول الدعم الخارجي للمعارضة المسلحة والذي يعد أساسياً في حربها مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مسئولون في المعارضة السورية إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت هذا الشهر بعد هجوم المتطرفين لكن عدداً من المسئولين يعتقدون أن الهدف الرئيسي منها هو الحيلولة دون سقوط السلاح والمال المقدم للمعارضة المسلحة في أيدي متطرفين. وتوقع المسئولون أن يكون تجميد المساعدات مؤقتاً.

وقال مسئولان أميركيان مطلعان على البرنامج الذي تقوده وكالة المخابرات المركزية الأميركية إن تجميد المساعدات التي تشمل أجوراً وتدريباً وذخيرة وفي بعض الأحيان صواريخ موجهة مضادة للدبابات جاء رداً على هجمات المتطرفين ولا علاقة له بوصول الرئيس دونالد ترامب إلى حكم الولايات المتحدة خلفاً للرئيس باراك أوباما في يناير/ كانون الثاني.

ويوضح تجميد المساعدات المشاكل التي تواجه الجيش السوري الحر في الحرب التي قاربت على إتمام السنوات الست ضد الأسد الذي يبدو في وضع عسكري قوي في المنطقة الغربية من سورية ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى تدخل روسيا وإيران المباشر في الحرب إلى جانبه.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استعداد بلاده إرسال قوات إلى سورية لمكافحة تنظيم «داعش» بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الجبير في تصريحاتٍ خاصة لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية أمس: «إن المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى بالخليج أعلنت عن الاستعداد للمشاركة بقوات خاصة بجانب الولايات المتحدة الأميركية، وهناك بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرف مستعدة أيضا لإرسال قوات».

وتابع الوزير السعودي «سننسق مع الولايات المتحدة من أجل معرفة ما هي الخطة وما هو ضروري لتنفيذها».

وقال الجبير إنه يتوقع عرض هذه الخطط قريباً، وأوضح بشكل غير مباشر أنه يمكن تسليم مناطق محررة في سورية إلى المعارضين.

وقال وزير الخارجية السعودي: «إن الفكرة الأساسية هي تحرير مناطق من تنظيم (داعش)، ولكن أيضاً ضمان ألا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام».

إلى ذلك، أكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أمس أن عملية الانتقال السياسي في سورية ستبقى محور جولة المفاوضات الجديدة التي يفترض أن تنطلق الخميس في جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين.

هذا، وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وإيران أمس مع تبادل هاتين القوتين الإقليميتين الاتهامات حول دورهما في النزاع السوري وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وتخوض تركيا معارك في شمال سورية بهدف انتزاع مدينة الباب من أيدي المتطرفين.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو أمس إن تلقي مثل هذه الاتهامات من طهران أمر «غير مفهوم». واتهم طهران بأنها «لا تتردد في إرسال لاجئين يحتمون من أزمات إقليمية إلى مناطق حروب»، ودعاها إلى «اتخاذ خطوات بناءة وإلى مراجعة سياستها الإقليمية».

وقال وزير الخارجية التركي أمس: «إنه أمر خطير جداً إرسال مقاتلين إلى مدينة تعد 99 في المئة من السنة».

ميدانياً، قالت وسائل إعلام مؤيدة لدمشق والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية نفذت عدة ضربات جوية على بلدتين في محافظة إدلب التي يخضع أغلبها لسيطرة المعارضة المسلحة أمس بعدما أطلق المعارضون النار على قريتين شيعيتين محاصرتين في المحافظة.

وذكر المرصد أن الضربات الجوية قتلت ستة أشخاص على الأقل وأصابت 21 آخرين في معرة مصرين، كما أصيب عدة أشخاص في بنش القريبة على بعد بضعة كيلومترات من مدينة إدلب.

هذا، وقال مصدر عسكري كردي أمس إن تحالف قوات سورية الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة دخل محافظة دير الزور للمرة الأولى في إطار حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».

العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً