العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ

محمد بن راشد: «خلوة العزم» هدفها تحويل الاتفاقات والتفاهمات إلى مشاريع ميدانية

أكد أنها ستخلق فرصاً تاريخية بين الإمارات والسعودية

محمد بن راشد لدى حضوره «خلوة العزم» أمس 		           (وام)
محمد بن راشد لدى حضوره «خلوة العزم» أمس (وام)

أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن توحيد الطاقات والإمكانات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يمكن أن يخلق فرصاً تاريخية للشعبين وللمنطقة بأكملها.

جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من «خلوة العزم» المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي عقدت أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) في جزيرة السعديات بأبوظبي بحضور ولي عهد دبي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وعدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين الإماراتي السعودي.

وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن «خلوة العزم» - التي تعقد بين 150 مسئولاً من الجانبين - هدفها تحويل الاتفاقات والتفاهمات إلى مشاريع ميدانية تعود بالخير على الشعبين الشقيقين والوصول لمستوى جديد من العلاقات الاستثنائية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

وقال سموه: «بتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا ونقوي اقتصاداتنا ونبني مستقبل أفضل لشعوبنا»، وأضاف سموه «متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين... صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وسمو الشيخ منصور بن زايد... نراهن عليهما وعلى فرق عملهما وعلى طاقاتهما وإنجازاتهما».

وتابع سموه أن «ترؤس سمو الشيخ منصور بن زايد للجانب الإماراتي هو أكبر ضمانة لنجاح هذه المسيرة وثقتنا كبيرة في إدارته لهذا الحراك التاريخي بين البلدين».

وتأتي الخلوة انطلاقاً من توجيهات رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل.

وتعكس «خلوة العزم» حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.

كما تأتي «خلوة العزم» كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين الإمارات والسعودية ضمن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

من جانبه، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال حضوره «خلوة العزم»، أن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات قوية ولكن القيادة تسعى لأن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية وتنتقل لمستوى جديد ومختلف... مستوى تكاملي».

وأضاف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان «نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين ونشكل القوتين الأحدث تسليحاً ونشكل نسيجاً اجتماعياً واحداً ولدينا قيادتان تريدان مزيداً من التعاون وشعبان يطمحان لمزيد من التكامل».

وتابع سموه أن «حجم اقتصادي المملكة والإمارات يمثل ناتجاً محلياً إجمالياً يبلغ تريليون دولار - الأكبر في الشرق الأوسط - وصادراتهما تجعلهما الرابع عالمياً بقيمة تبلغ 713 مليار دولار».

وأشار سموه إلى أن عدد السياح من المملكة للإمارات يبلغ مليوناً و900 ألف سائح سعودي في الإمارات، وأن قيمة مشاريع الإمارات في المملكة يبلغ 15 مليار درهم وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 84 مليار درهم.

وقال سموه: «إن الهدف من «خلوة العزم» هو بحث كل الإمكانات الموجودة والفرص التي يمكن أن نعمل عليها سوياً في كل القطاعات حيث ناقشت الخلوة 10 مسارات للتكامل وسيتم الإعلان عن كل المشاريع والمبادرات خلال الفترة المقبلة في الرياض»، مشيراً سموه إلى أن «العلاقات الاستثنائية بين البلدين هي دعم لمسيرة مجلس التعاون والذي يشهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين تسارعاً كبيراً في مسيرته».

وتناقش «خلوة العزم» ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالجانب الاقتصادي والجانب المعرفي والبشري والجانب السياسي والعسكري والأمني.

العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً