استمر توافد المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية للدراجات الهوائية للطريق التي تحتضنها مملكة البحرين وينظمها الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية خلال الفترة من 23 فبراير الجاري حتى 2 مارس القادم في منطقة الصخير الواقعة بالقرب من حلبة البحرين الدولية، واستقبلت البحرين في اليومين الماضيين وفد منتخب أوزبكستان الذي وصل في وقت مبكر من صباح أمس الأول ومنتخب الصين الذي وصل إلى البلاد في عصر أمس الأول بكل ما يضم هذا المنتخب في صفوفه من نجوم بارزين وعمالقة في عالم رياضة الدراجات الهوائية، ولينظم هذان المنتخبان إلى بقية المنتخبات التي سبقتهم في القدوم إلى البحرين ومنها منتخبات العراق، سوريا، هونغ كونغ وكوريا الجنوبية وييبدآن في موقع السباقات برنامجهما التدريبي الذي يسبق انطلاق المنافسات.
ويحظى هذا الحدث الرياضي الآسيوي الذي يزور البلاد للمرة الأولى باهتمام واسع على المستوى الإعلامي في القارة الصفراء وكذلك اهتمام واسع من اللجنة المنظمة للبطولة التي تسعى إلى إيصال هذه التجربة وما سيحيط بها من نجاح إلى أكبر رقعة في آسيا وبقية دول العالم، وفي هذا السياق حرصت اللجنة الإعلامية للبطولة على تدشين مواقع حديثة للتواصل الإلكتروني خاصة بالبطولة "انستغرام، يو تيوب، فيس بوك وتويتر" تحت أسم (asiancc_bh)، إضافة إلى الموقع الرسمي للبطولة على الشبكة العنكبوتية تحت اسم http://www.acc2017.bahraincycling.com وذلك بهدف المزيد من الانتشار والانفتاح الكبير جدا وفتح المجال والأفق الواسع لجميع الرياضيين وعشاق رياضة الدراجات من داخل وخارج البحرين للتواصل مع أحداث البطولة عن قرب ومتابعة أحداثها اليومية أولا بأول، وفي ذات الجانب تحظى البطولة باهتمام ودعم كبيرين من المسئولين عن الرياضة في المملكة لما لهذه التجربة من أهمية ولما للبطولة القارية من تاريخ طويل في زيارتها الثانية للمنطقة بعد أبوظبي وفي الوقت الذي يؤكد فيه الجميع مكانة البحرين المرموقة إقليميا وعالمية وما وصلت إليه من تطور وازدهار ونجاحات مشرفة على مستوى احتضان وتنظيم البطولات الرياضية.
وأكد عبدالرحمن صادق عسكر الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية على أن استضافة واحتضان مملكة البحرين لبطولة آسيا للدراجات الهوائية للطريق تمثل تحديا جديدا وتجربة تتلمس النجاح المنشود وفي الوقت الذي تعكس فيه المكانة العالية التي تتميز بها المملكة على مستوى احتضان أهم الأحداث الرياضية القارية والعالمية، كما أن إقدام المسئولين في الاتحاد البحريني على هذه الخطوة العملاقة والدخول في تجربة حتضان حدث رياضي آسيوي كبير له اانعكاسات إيجابية عديدة على أكثر من صعيد رياضي واجتماعي وفني ومنها في المقام الأول الترويج لمملكتنا الحبيبة. وأثنى عسكر على الكوادر البحرينية الشابقة وقدرة أبنائها على التنظيم قائلا: نسعد كثيراً بأن نرى نجاح وتميز المملكة عندما تنظم بطولات رياضية ناجحة ومبهرة على المستوى التنظيمي والتنافسي، وهذا بالطبع يؤكد على قدرة أبناء الوطن المخلصين في إدارة وتنظيم مثل هذه التجمعات الرياضية على أرض البحرين، كما وأنهم يمتلكون الكفاءة العالية في ذلك ولعل أبرز ما يميزنا عن غيرنا في هذا الجانب هو أن البحرينيين يعشقون التحدي، فمثل هذه البطولات الرياضية لا تأتي جاهزة وإنما تتطلب التحدي في تقديمها على أكمل وجه، وهذا يؤكد على قدرة الإداريين البحرينيين الذين نفتخر بهم جميعا.
وأشار عبدالرحمن صادق عسكر إلى أنهم في المجلس الأولمبي الآسيوي يرون أن لا ينزل المستوى التقييمي عما هو متعارف عليه عن مملكة البحرين في استضافة واحتضان وتنظيم البطولات الرياضية، وتابع حديثه قائلا: نحن فخورين بالجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس ادارة الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية برئاسة الأخ العزيز الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وإلى جانبه الأخوة الكرام في مجلس الادارة وفي اللجان المنظمة للبطولة، التي نتمنى لها كل التوفيق في هذه المهمة وتحقيق أعلى درجات النجاح على جميع المستويات سواء التنظيمية والإدارية أو الفنية وما يتعلق بأنشطة وبرامج وسباقات البطولة.
فرص تميز ونجاح للدراجين
اعتبر الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر أن هذه البطولة الرياضية الآسيوية فرصة للدراجين والدراجات والمعنيين فيها من جميع الجوانب بكسب الخبرة من خلال الاحتكاك مع مختلف المستويات ومن أجل انشاء قاعدة قوية لها في البحرين وزيادة عدد الممارسين لهذه الرياضة، كما أن هناك جانب مهم في البطولة فهي تقام خارج الصالات الرياضية وتمثل فرصة سانحة للترويج للمملكة من خلال اقامتها في أحد أكبر منشآتنا الرياضية وهي حلبة البحرين الدولية، التي تعتبر اليوم رمزا حصاريا وصرحا وطنيا هام، وسيتعرف المشاركون وضيوف البلاد على إمكانيات المملكة في جميع الجوانب، كما أنها ستكون بمثابة الرسالة بأن المملكة بلد الأمن والآمان، وهذا الجانب الترويجي أحد أهم الجوانب التي نشجع له وهو ما يتماشى مع توجهات وتطلعات ورؤى المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وحيث أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية يحثنا دوماً على تشجيع الاستثمار والترويج في مجال القطاع الرياضي.
واختتم عبدالرحمن عسكر حديثه بالثناء على جهود القائمين على تنظيم البطولة، مرحباً بضيوف المملكة من مشاركين وإداريين وفنيين ومسئولين في هذه اللعبة بقارة آسيا، مؤكداً على أن مملكة البحرين تحتضن الجميع في بلدهم الثاني ومتمنياً لهم طيب الإقامة وتحقيق أفضل النتائج، ونوه إلى أن اللجنة الأولمبية تقف مع الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية واللجنة المنظمة للبطولة من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية على أرض مملكة الخير وتسخر جميع إمكانياتها من أجل إنجاحها على جميع المستويات.
سباقات ذوي الاعاقة السبت القادم
يتضمن برنامج مسابقات بطولة آسيا للدراجات الهوائية للطريق العديد من الأنشطة الحيوية ومن ضمنها إقامة منافسات ذوي الاعاقة، التي تقام للمرة السادسة على مستوى قارة آسيا والمرة الأولى في مملكة البحرين، وتشارك أربع دول ضمن هذه الفئة، وبحسب البرنامج العام فإنه من المقرر أن تقام منافسات ذوي الاعاقة في يوم السبت القادم الموافق 25 من شهر فبراير الجاري، وحددت مسافات سباقات ذوي الإعاقة للرجال بـ 25.6 كيلومتر، بينما حددت اللجنة الفنية مسافة سباقات فئة السيدات بـ 12.8 كيلومتر، ومن المقرر أن تنطلق في الساعة 11.30 صباحا من داخل حلبة البحرين الدولية، وتشارك في هذه الفئة كل من إيران بلاعبين اثنين وهما مهدي محمدي وبهرام، ماليزيا بتسعة لاعبين وهم نجمي رومزي، نظام محمد، نور سيافيق، رايمي محمد، سيازوان رشدي، تو كيونغ، سياسفيق شمس الدين ونورالدينا سام، البحرين بلاعبتين والهند بثمانية لاعبين وهم كومار ميثا، أبهيشيك، سينغ أجاي، ديفيج شاه، هارجندر سينغ، كومار أجاي وسينغ بربهادرا.
وتمثل المنتخب الوطني للدراجات الهوائية لذوي الإعاقة كل من اللاعبتين المتألقتين ربا العمري وأمل فردان، وقد سبق للاعبتين وأن شاركتا مع وفد منتخب البحرين لألعاب القوى لرياضة ذوي الاعاقة في دورة غرب آسيا البارالمبية الأولى، التي استضافتها مدينة خورفكان بدولة الامارات العربية المتحدة، وتعتبر تلك المشاركة للاعبتين بمثابة محطة إعداد جيدة قبل خوض هذه المنافسة التي تقام على أرض مملكة البحرين للمرة الأولى.