أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن تقارب روسيا مع الدول المؤثرة في القرار العالمي أو تلك التي تلعب دوراً رئيساً في المشهد الاقتصادي كدول مجلس التعاون ستكون له آثاره الإيجابية على صعيد الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية، وأن أية رغبة في تنمية شاملة بالمنطقة يجب أن يتصدرها إنقاذ عملية السلام فهو الطريق الممهد لها.
وحثَّ سموُّه لدى استقباله بقصر سموِّه في الرفاع صباح اليوم الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) وزير التجارة والصناعة بجمهورية روسيا الاتحادية دينيس مانتوروف، والوفد المرافق على الإسراع بإنجاز ما تم الاتفاق عليه بين البحرين وروسيا على الصعيد الاقتصادي من خلال لجنة التعاون المشترك بين البلدين، لافتاً إلى أن مملكة البحرين ترحب بمضاعفة النشاط السياحي البحريني الروسي والاستفادة من خطوط الطيران المباشرة بين المنامة وموسكو والتي يجب أن يتم استغلالها بشكل أكبر بما يدعم توجه البلدين للتعاون في مختلف المجالات وبخاصة السياحية.
وأكد أهمية الإسراع في تفعيل اتفاقيات التعاون التي تربط بين البلدين، ولاسيما المتعلقة بالتعاون الأمني والعسكري والاقتصادي وقطاعات النفط والغاز والاستثمار وغيرها.
وعبَّر عن تمنياته بأن يكون الاجتماع الأول للجنة الحكومية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بداية لتأسيس مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، متمنياً سموُّه لأعمال الاجتماع النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه لما يشهده مسار العلاقات البحرينية ـ الروسية من تطور مستمر، قائلا: "إننا ننظر بتفاؤل لمستقبل العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين في ظل المساعي المشتركة للبلدين من أجل إرساء نموذج قوي وفاعل للتعاون يخدم المصالح المشتركة للبلدين".
وشدَّد على أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به جمهورية روسيا الاتحادية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل ما تحظى به من مكانة وثقل سياسي واقتصادي على المستوى الدولي.
وأشاد بالسياسات التي يتبنَّاها رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين سياسياً واقتصادياً، معرباً عن تطلعه إلى أن يقوم الرئيس الروسي بزيارة إلى دول المنطقة في المستقبل القريب.
وأكد أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين ورجال الأعمال في البلدين الصديقين لما لذلك من أثر إيجابي في تحقيق مزيد من التفاهم الذي يلبي تطلعات البلدين والشعبين.
وحثَّ رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين على الاستفادة من الإمكانيات والفرص الاستثمارية التي يمتلكها البلدان في عقد مزيد من الشراكات وإقامة مشروعات تعود بالنفع على البلدين والشعبين.
وقد أطلع الوفد المرافق للوزير الروسي رئيس الوزراء على أنشطتهم على الصعيدين العالمي والإقليمي فيما يتعلق بالفعاليات الخاصة بالتقريب بين الثقافات والأديان، حيث أكد سموُّه حرص مملكة البحرين على دعم المبادرات كافة التي تحقق التقارب بين الأديان والثقافات بما يحقق خير وصلاح الإنسانية.
من جانبه، أعرب وزير التجارة والصناعة الروسي عن خالص شكره وتقديره لرئيس الوزراء على دعمه لكل ما يسهم في تعزيز علاقات التعاون المتميزة بين البلدين الصديقين، مؤكداً حرص بلاده على توثيق الروابط مع مملكة البحرين في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأكد اهتمام جمهورية روسيا الاتحادية بتفعيل الاتفاقيات الثنائية التي تجمع بين البلدين، مشيداً بما تشهده مملكة البحرين من تطور ونماء على الأصعدة كافة.