بعد النجاح الذي حققه منذ العام الماضي في عرضها لأول ببيروت، تقدمه مؤسسة أوبرا بيروت عرض الأوبرا التاريخية "عنتر وعبلة" للكاتب أنطوان معلوف والمؤلف الموسيقي والمايسترو مارون الراعي، يوم السبت المقبل (25 فبراير/ شباط 2017) بمسرح البحرين الوطنيّ.
وتستعيد الأوبرا قصة الحب الشهيرة لعنتر وعبلة من بطون التاريخ العربي، وتقدمها بحلة فريدة يمتزج فيها الشعر الفصيح والحوار البليغ مع التأليف الأوركسترالي وتقنيات الأداء الأوبرالي.
ويعد عرض "عنتر وعبلة" واحدًا من أهم العروض المسرحية العربية، وسيكون أول العروض المدشنة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الثانية عشرة، والذي يمتد لشهرين من فبراير/ شباك الجاري وحتى أبريل/ نيسان المقبل بدعم ورعاية من مؤسسات القطاع الخاص، ومساهمة عدد من سفارات الدول لدى مملكة البحرين.
الجير بالذكر أن "أوبرا لبنان" كانت قد أطلقت عرض "عنتر وعبلة" في يوليو/ حزيران 2016 في بيروت. ولاقى حينها إقبالًا لافتًا من قبل الجمهور، عبر إبرازه لمخزون الأدب والشعر الجاهلي، وترويجه للتراث العربي وقصصه الخالدة من خلال تجسيد شخصياتٍ تميزت بسماتٍ ومواهب فريدة، ومرت بظروفٍ استثنائية، ومنها القصة الشهيرة لشاعر بني عبس وحبيبته عبلة.
"الحلم أصبح حقيقة"، بهذه الكلمات يختصر المؤلف الموسيقي مارون الراعي مشاعر 160 عازفا ومغنيا وتقنيا لم تثنهم قسوة المشهد الأمني والسياسي الذي يعيشه لبنان، عن إنجاز أول أوبرا لبنانية باللغة العربية تستعيد قصة "عنتر وعبلة" من بطون التاريخ العربي، وتقدمها بحلة فريدة يمتزج فيها الشعر الفصيح والحوار البليغ مع التأليف الأوركسترالي وتقنيات الأداء الأوبرالي، حسبما نقلت عنه قناة "فرانس 24"، بعد العرض الأول للأوبرا في بيروت.
ويأتي هذا العمل تعبيرا عن قناعة القيمين عليه بأن المشهد الفني في لبنان والعالم العربي لا يمكن أن يكتمل "إلا بالسير في طريق المسرح الغنائي على أنواعه، ومنها الأوبرا"، كما يقول مارون الراعي في حديث لوكالة "فرانس برس".
;