العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ

"الأعلى للشئون الإسلامية" يهنئ القيادة بذكرى الميثاق وتأسيس قوة الدفاع والحرس الوطني      

رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تهانيه ومباركته لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بمناسبة احتفالات البلاد بالذكرى السادسة عشرة لميثاق العمل الوطني، والذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، والذكرى العشرين لتأسيس الحرس الوطني.

ونوَّه المجلس في هذا الصدد بما تحقق من منجزات وطنية يحق للجميع أنْ يعتزوا ويفخروا بها، مستذكراً باعتزاز ما مثَّله ميثاق العمل الوطني من منعطف وطني مهم في تاريخ البلاد باتحاد إرادة قيادتها وشعبها الوفي تجاه المشروع الوطني الإصلاحي الرائد الذي دشنه صاحب الجلالة الملك، مثمناً في الوقت نفسه الدور الكبير الذي اضطلعت به قوة دفاع البحرين والحرس الوطني إلى جانب قوات الأمن في وزارة الداخلية لصون تلك المنجزات والدفاع عنها بما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها واستقلالها.

وفي سياق منفصل، ثمَّن المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبحضور نائب الرئيس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، ثمَّن الأمر الملكي الكريم من صاحب الجلالة الملك ببناء جامع الملك حمد في مدينة المحرق، الذي يأتي في سياق المبادرات الملكية المتتالية في خدمة الجوامع والمساجد ودور العبادة، تأكيداً لنهج هذه البلاد حرسها الله في رعاية بيوت الله واعتبارها منجزاً وطنيّاً مهمّاً، وصورةً حيةً ونابضةً لهوية البحرين وأصالتها وعراقتها وتاريخها التليد.

كما رحب المجلس بتسمية الدورة الثامنة عشرة من المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي ينظمها مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا الاتحادية والتي ستقام في العاصمة الروسية موسكو في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، باسم عاهل البلاد؛ تقديراً للدور الكبير الذي يضطلع به جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله تعالى، وتقديراً لمبادرات جلالته في تعظيم قيم الدين الإسلامي الحنيف المتمثلة في التسامح ونهج الاعتدال ونبذ التعصب وإشاعة المحبة والسلام والتعايش الإنساني.

وأعرب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن حزنه العميق بفقد عضو المجلس القاضي الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد، مستذكراً مناقب الفقيد الكبير وما خلَّفه رحمه الله من سيرة حافلة وناصعة بالخير والعطاء والعمل الحسن، ترك فيها فضيلته بصمات واضحة في مجالات متعددة من الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والوعظ والإرشاد، بما حباه الله تعالى من إمكانات وقدرات أهَّلته لاحتلال هذه المكانة الدينية والاجتماعية وأكسبته حب الجميع وتقديرهم واحترامهم، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه الفسيح من جنته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

واعتبر المجلس الفقيد واحداً من علماء البحرين الذين بذلوا حياتهم في خدمة الدين والوطن، وحرصوا على بث الكلمة الطيبة ووحدة المسلمين بجميع مذاهبهم وطوائفهم، لافتاً إلى أنَّ البحرين تعتزُّ وتفتخر بالتاريخ الناصع للمدارس العلمية الأصيلة التي نهل منها علماء هذه الأرض فبرزوا بمواقفهم المشرفة، وخلَّدهم التاريخ بما بذلوه من دور ديني ووطني كبير.

بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بمناقشة تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي حول طلب مجلس النواب معرفة رأي المجلس بشأن الرأي الذي انتهت إليه لجنة الشئون الخارجية والأمن الوطني بمجلس النواب بخصوص صياغة النص النهائي للمادة (316 مكرراً) المضافة إلى قانون العقوبات، وقرر المجلس رفع رأيه النهائي بشأن الطلب إلى مجلس النواب.

كما استمع المجلس إلى تقرير لجنة دعم طلبة العلوم الشرعية، مؤكداً مضيَّه في دعم الدراسة الشرعية وتعزيز مخرجاتها؛ إيماناً منه بأهمية العلوم الشرعية في تربية الفرد المسلم وتقويمه.

واستعرض المجلس في بند الرسائل الواردة ثلاثة خطابات من مجلس النواب تطلب رأي المجلس حول ثلاثة موضوعات؛ الأول: مشروع القانون بتعديل المادة (5) من القانون رقم (39) لسنة 2009 بشأن استملاك العقارات للمنفعة العامة المرافق للمرسوم رقم (72) لسنة 2017، والثاني: الاقتراح بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (15) لسنة 1976 بإصدار قانون العقوبات، والثالث: الاقتراح بقانون بشأن البصمة الوراثية، وقرر المجلس إحالة الطلبات الثلاثة على لجنة إبداء الرأي الشرعي لدراستها ورفع تقرير بشأنها إلى المجلس.

واختتم المجلس جلسته باستعراض عدد من الموضوعات المتعلقة ببناء بعض الجوامع، سواء عن طريق بعض المحسنين أو ضمن خطة المجلس في إعمار الجوامع، مؤكداً حرصه الكبير على رعاية بيوت الله وإعمارها لتأخذ دورها الحيوي في خدمة البلاد والعباد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً