اتفقت شركتا غوغل ومايكروسوفت على جعل من الصعوبة بمكان على مستخدمي محركي البحث غوغل وبنغ في المملكة المتحدة إيجاد وتصفح المحتوى المقرصن من أفلام وموسيقى وأحداث رياضية يجري بثها بشكل غير قانوني أثناء استخدامهم للمتصفحان.
ووقعت الشركتين التقنيتين على مذكرة ممارسة طوعية مع اتحاد مصنعي الموسيقى البريطانية المعروفة باسم "صناعة الفونوغرامات البريطانية" BPI واتحاد صناع السينما، وتهدف تلك المذكرة إلى ضمان جعل المواقع المخالفة التي تعمل على نشر المحتوى غير المشروع أقل ظهوراً ضمن نتائج البحث.
كما تهدف المذكرة الطوعية التي تم توقيها حديثاً إلى تحسين التعاون بين الشركتين وأصحاب الحقوق والملكية وتسريع عملية إنهاء الخدمة في أعقاب إشعارات DMCA بالإضافة إلى توجيه مستخدمي الانترنت في المملكة المتحدة بعيداً عن المحتوى المقرصن.
وتعمل المذكرة الجديدة على التوجيه المباشر لعمليات البحث التي تتم بخصوص الأفلام والموسيقى والكتب الرقمية والتغطيات الرياضية إلى موفري المحتوى القانونيين المعتمدين بدلاً من توجيهها إلى الموزعين غير الشرعيين.
ويشير المنظمون إلى أن الاتفاق الجديد يستند في عمله على التدابير السابقة لمكافحة القرصنة المصممة للحد من التعدي على الحقوق الفكرية للمؤلفين على شبكة الإنترنت مثل أوامر المحكمة لحجب المواقع والعمل مع العلامات التجارية للحد من الإعلانات على المواقع غير القانونية.
ورغم أن هذا الاتفاق لن يقضي تماماً على ظهور المواقع المقرصنة ضمن محركات البحث إلا أنه يحاول تقليل ظهور مثل تلك المواقع في نتائج البحث وتعزيز ظهور الموزعين الحقيقيين بدلاً من ذلك.
وقد دعم مكتب الملكية الفكرية الحكومي، بمساعدة من وزارة الثقافة والاعلام والرياضة، مختلف الأطراف لوضع وتوقيع هذه المذكرة، ووصفها بأنها اتفاق تاريخي والمبادرة الأولى من نوعها للقضاء على القرصنة غير المشروعة.
وتسعى شركة غوغل إلى التقليل من أهمية الاتفاق، حيث أشار متحدث باسم الشركة "لقد كانت غوغل شريكاً فعالاً لسنوات عديدة فيما يخص مكافحة القرصنة على الإنترنت ونحن لا نزال ملتزمين بمعالجة هذه المسألة ونتطلع إلى مزيد من الشراكة مع أصحاب الحقوق".