طلب رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف الذي وصل صباح اليوم الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) الى الصين في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام، من بكين ان تقوم بمزيد من الانفتاح على المنتجات الفرنسية والاوروبية، ودان "الانطوائية" و"الحمائية".
وفي المحطة الاولى من رحلته، تحدث رئيس الحكومة الفرنسي امام حوالى 300 طالب في جامعة بكين، مدافعا عن "فوائد" العولمة والحاجة الى "اعادة التوازن" و"التعامل بالمثل" في العلاقات التجارية مع الصين.
وقال كازنوف ردا على طالبة "اذا كنا نريد الا تتسع الحمائية على الصعيد الدولي، فيجب ان تكون الدول الكبرى مثلنا قادرة على بناء علاقات تجارية متوازنة"، معتبرا ان "هناك عملا كبيرا يجب انجازه" في هذا المجال.
وبينما تتابع الصين بدقة حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية وفرضية فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، شدد رئيس الوزراء الفرنسي على تمسك فرنسا بالتبادل الحر وانتقد النزعة "الانطوائية" والحمائية" التي يركز عليها "بعض الشعبويين".
وقال "في اغلب الاحيان نستسلم لاغراء انتقاد العولمة. لكن علينا ان نؤكد اكثر على الفوائد التي تجلبها"، مؤكدا ان فرنسا "ترحب" بالاستثمارات والطلاب والسياح الصينيين.
وفي مقابلة مع الصحيفة الاقتصادية الصينية "كايشين" نشرت بالتزامن مع وصوله الى بكين، يؤكد كازنوف ان "اعادة التوازن" الى العلاقات التجارية الصينية الفرنسية يمر خصوصا عبر "انفتاح اكبر للسوق الصينية على الصادرات الفرنسية".
واضاف ان ذلك يجب ان يتحقق "لتستفيد المنتجات الفرنسية من الشروط نفسها التي تستفيد منها المنتجات الصينية في السوق الاوروبية، السوق الاكثر انفتاحا في العالم".
والاتحاد الاوروبي هو الشريك التجاري الاول للصين تليه الولايات المتحدة.
وتشعر الصين التي اصبحت في السنوات الاخيرة "مصنع العالم" من خطر نزعة حمائية اميركية مع انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وترامب حمل مرات عدة على المنتجات الصينية خلال حملته الرئاسية.
ويرى ديلوماسيون ان الدولة الآسيوية العملاقة تسعى لهذا السبب الى تقارب مع اوروبا. لكن الاتحاد الاوروبي الذي يشهد صعود احزاب يمينية متطرفة يرغب في مزيد من "التعامل بالمثل" في العلاقات التجارية اذ ان الرسوم الجمركية على الكثير من السلع القادمة الى الصين ما زالت مرتفعة.
وسيلتقي كازنوف خلال زيارته نظيره الصيني لي كه تشيانغ الثلاثاء والرئيس الصيني شي جينبينغ.