العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ

شيء في قلب الموظّف

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل تحدّثت مع رئيسك في العمل ولم تشعر بالرّاحة من طريقة كلامه؟ هل أتقنت عملك كاملًا وهو في المقابل لا يُقدّر هذا العمل؟ هل اشتغلت طوال السنّة بكد وبتعب ولكن في النّهاية أتى موظّف جديد وأخذ المنصب الذي تطمح أو الدراسة التي تريدها؟

ما ذكرناه هو جزء بسيط جدّا مما يعاني منه بعض الموظّفين في الدولة، وللأسف بعض المدراء لا يعلم كيف يتعامل مع موظّفيه وكيف يُدير الأزمة عندما تحدث مشكلة، ويهتم بصغائر الأمور التي لا تسمن من جوع، ولا يهتم بكبائر الأمور.

كبائر الأمور هنا هو الصورة المتكاملة للمؤسسة التي يعمل فيها الموظّف، فالموظّف الذي يعمل بجهد (لا تكسّر مجاديفه) يا مدير، لأنّه عندما يعمل ويعمل وفي النهاية لا تُقدّر وتحاول أن تكون متعسّفا معه، بعدها ستقل إنتاجيّته، ولن يعمل بإخلاص لك، بل سيحسب الوقت الذي ينتهي فيه عمله حتّى يخرج بلا عودة!

أيضا نلاحظ من ضمن هموم الموظّف عدم وجود الـ (ENTERTAINMENT ) في العمل، فبيئة العمل أصبحت سيّئة في بعض الأماكن، فأنت تدخل إلى العمل وتشعر بأنّك في المخابرات، وليس في عمل له وضعه المغاير، وكل شيء أمر في أمر من دون أن تكون هناك علاقة طيّبة بين المدير والموظّفين.

بعض بيئات العمل تجعل الموظّف لا يريد القيام من سريره، وإن ذهب إلى العمل ذهب متقاعسا تعبا لا يريد العمل إلاّ بالضّرب، والسبب هو وجود جوّ الإحباط وكثرة النهر وعدم المدح وعدم وجود ما يُشجّع حبّ العمل.

عندما يشعر الموظّف بالإحباط أو الغضب أو التعاسة عندما يتوجّه الى عمله فليخرج من العمل، وليبحث عن عمل آخر، لأنّ ما يشعر به دليل على عدم رضاه، وهنا تحدث الأزمة بينه وبين مديره، لأنّ الإنتاجية لن تكون كما كانت في السابق.

أيضا هناك بعض الموظّفين من أصحاب العقود يشكون من عملهم الدؤوب ومن تأخير الراتب، وأن تأخير الراتب سببه تدقيق ديوان الخدمة المدنية في العقود، ونحن مع التدقيق والمراقبة، ولكن لابد أن يصل الرّاتب إلى الموظّف بعقد أو دائم بنفس الوقت، لأنّ لا يعلم الحال إلاّ الله، أسرة وفواتير والتزامات وأطفال، ونعلم بأنّ الأخ أحمد الزايد سينظر في الموضوع.

شيء في قلب الموظّف ويريد مشاركة رؤسائه، لا تتردّدوا في الاهتمام ببيئة العمل، لأنّ هذه البيئة هي ما تخلق الإبداع وتُعطي الكثير من الإنتاجية والعطاء وتحسين العمل، ولا تنسوا: لا إفراط ولا تفريط!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 7:07 م

      من أجل البحرين الماضي والحاضر والمستقبل
      يجب أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وان تعود عجلة التنمية والاقتصاد والأمل من جديد لهذا الوطن العزيز علي قلوبنا

    • زائر 18 | 4:56 م

      في إدارة المراكز الصحية هذا ما يجري للأسف ..
      معظم الإداريين شهاداتهم من بونا الهندية أو من مصر وبعضهم من العراق لكن أغلبهم من بونا الهندية التي سحبت إدارة التعليم العالي إعترافها بها لاحقا أما من هم من جامعة البحرين فهم مهمشين وفي الرتب الدنيا مع إنهم هم الأقدر على تفهم علوم الإدارة ولا نعرف السبب لكن نعرف أن سبب كل إخفاقات
      المراكز الصحية هى بسبب هؤلاء الذين إشتروا شهاداتهم لكن الغريب في الأمر
      أن هناك ظلم يقع على خريجي جامعة البحرين من الإداريين هؤلاء إن طالبوا بإنصافهم وكأن الأمر حقا مقصود

    • زائر 17 | 12:51 م

      ا. مريم مديرتي ولله الحمد قياديه قادره على اكتساب قلوبنا وتحبيبنا بالعمل ولكن وزارة التربيه هي من لا تقدرنا انا الان سنتان مربوط بدون زياده سنويه والسبب اني على الدرجه الخامسه و وصلت رتبه 15 والمفروض ادخل درجه سادسه تفتجئت بقرار انه يجب علي اخذ دورات عدد ساعاتها 360 والدورات يجب ان تقدمها لي الوزاره والوزاره نايمه وايضا نشتغل الى الساعه2 وربع وحتى الان شهر 12 ما نزل الينا مبلغ الوقت الاضافي وكذلك لا يحسب لنا شهر 1 يقولون مافي تمدرس عجل احنا شنو انسوي في المدرسه نراقب ونصحح والمصيبه ننتظر يسمح

    • زائر 15 | 9:35 ص

      كل الشكر لك يا مريم الشروقي على هذا الموضوع المهم والحساس ياليت كل المسؤولين بالقطاع الحكومي ينتبهون إلى الموظف ذو الدرجات المتدنية 7والموظفين المظلومين من قبل مسؤليهم وهذا دور ديوان الخدمة المدنية

    • زائر 14 | 5:53 ص

      مديري الماني والصراحة يعطيني حقي .. التزم وياه ويراعي ظروفي ويوافق على اجازاتي بالقانون

    • زائر 13 | 5:29 ص

      قريباً صدور قانون ينضم ويحاسب الشعور وكل مايخطر في بال المواطن

    • زائر 12 | 3:43 ص

      المشكلة ما في وظائف فحتى لو مكان العمل مو عاجبنك فملزوم أنك تسكت و تواصل شغل حتى لو أنهنت و صرخوا في وجهك أو تعرضت لمضايقات هذا حال المديون أو المسؤول عن عائلة مشكلة البطالة يا جماعة تنتشر أكاني زوجي عاطل و أنا الاشتغل و زوجي عليه قرض و راتبي ما يناسب مؤهلاتي بس شنو الواحد يسوي

    • زائر 11 | 2:16 ص

      شكرا لك يا كاتبة / مع الاسف موجود هذا الامر في معظم المؤسسات الخاصة / الموظف المخلص عندهم مثل العبد او اكثر / امر واقع

    • زائر 10 | 1:50 ص

      زائر 1 الحمد لله على كل حال وجه بوصلتك لرب العباد وصدقني بياخذ حقك ....

    • زائر 9 | 1:03 ص

      انا ضد "وهنا تحدث الأزمة بينه وبين مديره" لان الأصح "وهنا تحدث الأزمة القلبية بينه وبين نفسه ويموت ناقص عمر"

    • زائر 8 | 12:50 ص

      مو كلهم يا استاذة مريم حسب الشركات
      بعض صديقاتي عندهم كاجوال داي
      عندهم تجمعات خارج العمل من تنظيم الشركة
      عندهم يوم رياضي لعوائل الموظفين
      عندهم اذا كمل الموظف خمس سنين ولا عشر سنين او بيتقاعد او عيدميلاده مناسبات لفتة بسيطة
      اشوفهم يوم السكرتارية يكرمونهم
      يوم المراة العالمي يكرمونهم
      يوم المراة البحرينية يكرمونهم
      ومناسبات معينة يحتفلون فيهم
      احنا صم بكم عمي
      مافي ولا شي
      حتى الحلاوة والجوكليت اللي اوديهم للعيد ومواليد الايمة قطعتهم
      كان عايشين مع جماد

    • زائر 7 | 12:15 ص

      والله رأيت بعيني في أكثر من وزارة وجهة عمل كيف يتهاون الموظفون في أداء عملهم وكيف أنهم لا يحترمون المراجعين والسبب أن مسؤولهم مثلهم ويشجعهم على هذا الأسلوب الخاطيء ! لو كان المسؤول محترم وأمين ومخلص ويخاف الله وحازم مع الجميع لرأيت كيف أن العمل يسير بالشكل المطلوب والمرضي للجميع.

    • زائر 6 | 12:11 ص

      كلام سليم وواقعي، الحزم في العمل والتعامل مع الموظفين (باحترام) هو من اساسيات نجاح القسم والعمل فيه. أي مكان عمل نجد فيه سير العمل ناجح و دقيق ودون تأخير أو اهمال معناه أن وراءه مسؤول حازم وشريف ومحترم وقد يسود جو الرضا والتعاون والمحبة بين الجميع مما يزيد من نجاح العمل.

    • زائر 5 | 11:56 م

      (فأنت تدخل إلى العمل وتشعر بأنّك في المخابرات) لقد اصبت بهذه الجملة ايما اصابة بالغة الدّقة وسلمت اناملك على ما ابدعت، هذه حقيقة واقعية في كثير من الأقسام والدوائر وحيث ان البلد في وضع امني معيّن فإن الكثير من المؤسسات في الدولة تتبع سياسية الدولة. وقد جرى نقاش بيني وبين رئيسي مرّة من المرّات لماذا لا ننقل له كل صغيرة وكبيرة فأجبته ان المؤسسة وظفتنا كمسؤلين اصحاب خبرة ونعرف كيفية حلّ المشاكل الصغيرة والّا فما لزوم وجودنا فسكت واسقط ما بيده .

    • زائر 4 | 11:52 م

      صار الشغل محبط بكل معنى الكلمة

    • زائر 3 | 10:42 م

      لا افراط ولا تفريط

      احيانا اذا كنت مسؤول وتعاملت بإنسانية مع موظفينك يتجاوزوا حدودهم بشكل يتعارض مع حدود الاحترام ويتجاوزك ويعتبر ان معاملتك الانسانية ضعف لذلك يجب الانتباه الى الحدود وكما ذكرت لا افراط ولا تفريط بل حزم وحسم وجزاء صارم عند التجاوز

    • زائر 2 | 10:20 م

      يارب يتم امر ملكي بتوظيف جميع الشباب البحريني وتثبيت جميع من يعمل بعقود . اذا أردت الشباب ينشغل بالخير وفر لهم العمل والاستقرار حتى ينتج ويصرف طاقته ويكون عقله إيجابي ويعرف قدر معزته في وطنه

    • زائر 1 | 9:54 م

      عملت في احدى الشركات الكبرى ل36 عام وتركت العمل بالتقاعد المبكر بسبب مضايقتي من قبل نائب الرئيس التنفيذي العشوائية التي من ضمنها محاربتي في رزقي بتغير نوبات عملي لكي يكون راتبي من غير اي علاوات بامر عبر الهاتف منه للمدير العام للدائرة بعدان امضيت 34 سنة اعمل بالنوبات التي كان بها علاوات وذلك انتقاما مني بسبب نشاطي النقابي ولان الاوامر شفهيةتمت بالهاتف ينكر نائب الرئيس صلته بها وعدم ترقيتي لاكثر من 16 سنة على نفس الدرجة مع علم جميع المدراء باخلاصي وتفاني في اداء عملي بشهادت كل من له صلة بعملي

اقرأ ايضاً