العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ

واشنطن تؤكد التزامها بـ «التعاون والشراكة» مع الاتحاد الأوروبي... والأخير يرحب

مايك بنس لدى اجتماعه مع فيديريكا موغيريني في بروكسل - epa
مايك بنس لدى اجتماعه مع فيديريكا موغيريني في بروكسل - epa

طمأن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الإثنين (20 فبراير/ شباط 2017) بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستطور التعاون في مجالي التجارة والأمن وتدعم الاتحاد الأوروبي كشريك في حد ذاته.

وبعد شهر من القلق الذي سببه ترامب بتجديد تأييده لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتلميح بأن على دول أخرى أن تحذو حذو بريطانيا، قال بنس للصحافيين إنه جاء إلى «موطن الاتحاد الأوروبي» برسالة من الرئيس.

وتحدث عن «الالتزام القوي... بمواصلة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي». وقال «بصرف النظر عن خلافاتنا فإن قارتينا تتشاركان في إرث واحد وقيم واحدة وقبل كل شيء هدف واحد وهو الترويج للسلام والرخاء عن طريق الحرية والديمقراطية وحكم القانون. وسنظل ملتزمين بهذه الأهداف».

من ناحية أخرى، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للصحافيين إن بنس قدم له أجوبة حاسمة على ثلاثة أسئلة بشأن دعم ترامب تتعلق بالنظام الحالي للقانون الدولي وحلف شمال الأطلسي وفكرة أوروبا متحدة.

وقال مسئولون في الاتحاد الأوروبي إنهم تشجعوا بما وصفوه بضمانات واضحة من بنس فيما يتعلق بعدد من القضايا منها الدعم الأميركي لوحدة الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا لكنهم سيراقبون الوضع ليروا إلى أي مدى تتطابق أفعال ترامب مع كلمات نائبه.

وقال مسئول: «حصلنا على كل ما كنا نتمناه».

وأشار بنس إلى بناء مؤسسات أوروبا الموحدة بعد الحرب العالمية الثانية وقال: «من خلال هذه الوحدة والتعاون مع الولايات المتحدة فإن التاريخ سيشهد بأنه عندما تتمتع الولايات المتحدة وأوروبا بالسلام والرخاء فإننا ننهض بالسلام والرخاء في العالم بأكمله».

تاريخ الحرب الباردة

وفي تأكيد على تصريحاتٍ أدلى بها في مطلع الأسبوع في ألمانيا، تطرق بنس أيضاً إلى المخاوف في أوروبا من تلميح ترامب إلى أن معاهدة حلف شمال الأطلسي الدفاعية «عفا عليها الزمن». وقال إن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن سيادة الدول الأوروبية وأراضيها ومحاسبة روسيا على أفعالها في أوكرانيا.

وكرر بنس اعتقاد ترامب بأنه يمكن التوصل لأرضية مشتركة مع روسيا بعد سنوات من المواجهة.

واستغل توسك - وهو رئيس وزراء بولندي سابق سجن في الثمانينيات من القرن الماضي لمعارضته للهيمنة السوفياتية - ذكريات بنس الشخصية عن زيارته لبرلين المنقسمة في شبابه ليذكر الإدارة الأميركية الجديدة بالقيمة التي يوليها الأوروبيون للدعم الذي نالوه خلال الحرب الباردة من رئيس جمهوري آخر هو رونالد ريغان.

ويشعر الأوروبيون بالقلق من أن ترامب قد يفضل العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية القوية بدلاً من العمل مع الاتحاد الأوروبي. وتحدث بنس عن التعاون ضد عنف المتشددين قائلاً: «سلامة وأمن اتحادكم وشعوبكم تعتمد على زيادة التعاون في المعركة ضد الإرهاب».

ووصف توسك ترامب بأنه «خطر» محتمل على أوروبا وفي إشارة غير مباشرة تحدث أمس الاثنين عن «آراء جديدة ومفاجئة» تم التعبير عنها في الولايات المتحدة خلال الشهور الأخيرة.

العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً