العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ

مصرف البحرين المركزي: بوادر عملية اندماج جديدة في قطاع التأمين

قادة التأمين يبحثون آفاق النمو مع انطلاق ملتقى الشرق الأوسط بالمنامة

عشرات المسئولين في قطاع التأمين يشاركون في ملتقى الشرق الأوسط للتأمين
عشرات المسئولين في قطاع التأمين يشاركون في ملتقى الشرق الأوسط للتأمين

أكد مسئول في مصرف البحرين المركزي وجود توجهات لعمليات اندماج أو استحواذ في قطاع التأمين في البحرين، في الوقت الذي يحث فيه البنك القطاع على تكوين كيانات كبيرة في القطاع الذي يزخر بشركات التأمين الصغيرة.

وأبلغ المدير التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية عبدالرحمن الباكر الصحافيين على هامش ملتقى الشرق الأوسط للتأمين والذي انطلقت أعماله في المنامة أمس «نرى أن هناك توجها في مجال الاندماجات الاستحواذات والتي ستخلق شركات تأمين ستساعد على توسيع أعمالها ليس في البحرين فقط بل في المنطقة».

وأجاب الباكر عن استفسارات الصحافيين بخصوص الاندماجات «عندما تكون هناك شركات أكبر سيكون لها موطئ قدم في دول عربية أخرى».

وقال: «هناك بوادر اندماج (...) سيتم الإعلان عنها في وقتها ولكن البادرة موجودة».

وتحدث المسئول عن توسع في خدمات التأمين، إذ تنوعت المنتجات التي تقدمها شركات التأمين في السوق المحلية بما فيها شركات التكافل (التأمين الإسلامي).

وبخصوص الطلبات الجديدة لافتتاح شركات جديدة في أنشطة التأمين، أشار الباكر إلى أن المصرف المركزي يدرس عددا من الطلبات التي تتعلق بأنشطة التأمين بما فيها نشاط الوساطة.

وبخصوص مستوى التنافسية الذي وصلت إليه سوق التأمين، افاد الباكر «البحرين تعمل وفق مبدأ السوق الحر، والسوق مفتوح لعدد من الخدمات المالية ومنها خدمات التأمين، وفتح السوق يعطي جميع المرخصين لتقديم منتجات جديدة في بيئة تنافسية وهذا سيخدم الزبائن».

وبين الباكر أن معدل النمو في قطاع التأمين يتراوح ما بين 5 إلى 7 في المئة سنويا، في حين أن معدل أقساط التأمين يصل إلى 272 مليون دينار. وخصوصا مع نمو التأمين الصحي والتأمين على الحياة.

وسلط الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، في كلمة خلال حفل الافتتاح، الضوء على الاقتصاد المحلي والخليجي وما يشكله من فرص مستقبلية لمختلف القطاعات بما فيها قطاع التأمين.

وذكر الرميحي أن الاقتصاد الخليجي حقق نموا في السنوات العشر الماضية بنحو 4 أضعاف ليصل إلى 1.5 ترليون دولار. وعشرة أمثال خلال فترة لا تتجاوز الخمسة عشر عاماً في حين تضاعف عدد السكان.

لكن الرميحي حدد ملامح النمو الذي كانت عليه دول الخليج وما ينبغي عليه التركيز عليه في المستقبل، إذ أشار المسئول الذي يرأس الجهة المسئول عن استقطاب الاستثمارات إلى البحرين، إلى أن النمو في دول المنطقة ومنها البحرين ظل مدفوعاً بنمو الإيرادات النفطية، إلا أنه استدرك أن هذه الصورة يجب أن تتغير وخصوصا مع التدهور الكبير لأسعار النفط في العامين 2014 و2015.

وبحسب الخطط الموضوعة، فإن البحرين ستشهد مشروعات تفوق الثلاثين مليار دولار، كما يشير الرميحي، في حين سيكون على القطاع الخاص أن يقود عملية التنمية الاقتصادية في المستقبل بالشراكة مع القطاع الحكومي الذي سيتركز دوره على التشريع والإشراف إلى جانب الدخول في مشروعات شراكة مع القطاع الخاص، وهو ما بدأ بشكل لافت من خلال مشروعات الإسكان، واستشهد الرميحي بتجربة «نسيج» إحدى الأمثلة الناجحة على الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في ملف الإسكان.

وتحدث الرميحي عن نظرة مجلس التنمية إلى أن تقود شركات ناشئة ابتكارية عجلة الاقتصاد في البلاد مثل جوجل أو ابل، إذ إن بيئة «بدء الأعمال أو « ستارت آب» والذي بدأ مجلس التنمية تشكيها ستعمل على دعم الأفكار الإبداعية في مختلف المجالات بما فيها خدمات السحاب.

وانطلق أمس (الاثنين 20 فبراير/ شباط2017) أعمال ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثالث عشر للتأمين في مملكة البحرين، برعاية مصرف البحرين المركزي وحضور شخصيات رفيعة المستوى من قادة قطاع التأمين والخبراء العالميين والإقليميين، ويناقش الملتقى لهذا العام التحديات الحالية وتأثيراتها على صناعة التأمين الإقليمية - الرؤية المستقبلية.

وافتتح اليوم الأول من أعمل الملتقى الذي يعقد على مدار يومين بكلمة من قبل المتحدثين الرئيسيين المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين خالد الرميحي، والممثل العام لمنطقة الشرق الأوسط لشركة Lloyd›s المحدودة مارك كوب.

وتضمن برنامج اليوم الأول من الملتقى مواضيع تمت مناقشتها بشكل معمق من قبل مجموعة من الخبراء والعاملين في هذا القطاع، وذلك بهدف تحديد استراتيجيات جديدة وتذليل العقبات التي قد تواجه تطور صناعة التأمين وشركات التكافل في المنطقة، وتشمل الموضوعات التي يتم بحثها في الملتقى: تعزيز صناعة التأمين من خلال عمليات الدمج والتملك، الآثار المترتبة على إدخال ضريبة القيمة المضافة في الأسواق الإقليمية.

وشمل الملتقى حفلاً خاصاً لتكريم ومنح جائزة «أفضل شركة تأمين في منطقة الشرق الأوسط». وكانت الجائزة من نصيب شركة RSA للتأمين من دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تم ترشيحها إلى جوار كل من شركة هانوفر ري تكافل وشركة التأمين على الحياة الدولية (LIC)، وتأتي هذه الجائزة لإظهار التقدير للإنجازات المتميزة في صناعة التأمين. وتستهدف الجائزة شركات التأمين التي تخدم مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا ودول الخليج العربي وبلاد الشام، وتملك أصولاً مصرفية لا تقل عن 15 مليون دولار.

وسيشهد اليوم الملتقى جلسات تناقش عددا من الموضوعات والقضايا الرئيسية للقطاع لتكون محط نقاش وتداول الحضور والمتحدثين، وسيركز اليوم الثاني على موضوعات تشكل دور شركات التأمين في ظل الإصلاحات الحالية للخدمات الصحية، تطور التكنولوجيا المالية في قطاع التأمين، والتحديات التي تواجه قطاع التكافل.

كما سيشهد الملتقى في يومه الثاني عرضاً لتقرير «إيرنست آند يونغ» حول التأمين في الشرق الأوسط، مقدم من قبل سنجاي جين، مدير التأمين في منطقة الشرق الأوسط لدى شركة «إيرنست آند يونغ». ويقدم التقرير ملخصاً حول التطورات التي شهدتها أسواق الشرق الأوسط في قطاع التأمين، والمؤلفة من دول مجلس التعاون الست إلى جانب مصر.

ويقود الملتقى مصرف البحرين المركزي بدعم وتعاون من جمعية التأمين البحرينية، وبشراكة رئيسية مع «براكستون لإدارة التأمين»، إلى جانب الرعاة «براكستون» و»جلوب ميد»، والراعي الفضي «سوليدارتي»، تآزر، و SNIC، والشركة البحرينية الكويتية للتأمين والمجموعة العربية للتأمين (أريج).

العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً