تعتبر نيويورك أحد أماكن منشأ الوشم في هيئته الحالية، وهي حقيقة تتأكد الآن بمعرضين عن فن الوشم الذي يرجع لقرون.
ويرجع الفضل لقلم الوشم الكهربائي الذي ابتكره توماس إديسون في 1876 في منح نيويورك مكانتها البارزة في نشر الوشوم. ولكن قبل ذلك في 1859 ، فتح مهاجر ألماني يدعى مارتين هيلدبرانت أول مرسم وشوم حديث في جزيرة مانهاتن.
وتقول مارجرت هوفر، مديرة الجمعية التاريخية في نيويورك التي تضم المعرض الذي افتتح حديثا (نيويورك الموشومة): "لقد أصبح جليا لنا أن رسم الوشوم الحديثة ترجع جذورها حقا إلى نيويورك".
وتضيف أن تقاليد الرسم على الجسد التي ترجع لقرون توجد بالطبع "في كل بقاع العالم".
ويضم المعرض أكثر من 250 مفردة بينها مجموعة المطبوعات الخاصة بالجمعية التاريخية "ملوك موهوك الأربعة" التي ترجع لعام 1710 وكذلك إحدى الروايات الغربية الأولى من عام 1706 عن أحد محاربي السنكا التي تظهر وشومه وتوقيعه الشخصي.
ويضم المعرض أيضا صورا نادرة توثق السنوات التي كانت الوشوم محظورة فيها والأعمال الفنية للفنانين البصرين التقليديين الذين رسموا الوشوم في تحدي للحظر.
وفي نفس الوقت يقام معرض في متحف ساوث ستريت سيبورت المخصص للبحار أوجوستوس "جاس" واجنر (1872 - 1941) الذي أتقن فن رسم الوشوم خلال سفرياته حول العالم.
وكان واجنر الموشوم في كل أنحاء جسمه باستثناء يديه وقدميه، يستخدم جسده كمعرض وكان يوشم الآخرين أيضا.
كما ألقى محاضرات أيضا في هذا الفن الذي عرفه البحارة من قديم الأزل ومارسته الثقافات البعيدة.