اعتبرت الحكومة الالمانية اليوم الاثنين (20 فبراير/ شباط 2017) ان اعتراف روسيا بجوازات سفر صادرة عن انفصاليي شرق اوكرانيا الموالين لموسكو "غير مقبول" ويخالف اتفاقات مينسك للسلام.
وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت بالاعتراف بهذه الوثائق "يقوض وحدة اراضي اوكرانيا ويشكل مخالفة واضحة لما تقرر في مينسك، وهو بالتالي غير مقبول".
ووقع بوتين السبت مرسوما يعترف ب"اوراق الهوية والشهادات المدرسية والمهنية ووثائق الولادة والوفاة" التي يصدرها الانفصاليون في "جمهوريتي" لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد، علما بان روسيا لم تعترف رسميا بهاتين "الجمهوريتين".
واكد المرسوم ان هذا الاجراء "موقت" في انتظار التوصل الى حل سياسي للنزاع الاوكراني "على اساس اتفاقات مينسك" التي وقعت في شباط/فبراير 2015.
لكن تنفيذ اتفاقات مينسك التي شاركت فرنسا والمانيا في وضعها شبه معطل منذ اشهر.
والاثنين، دعت وزارة الخارجية الالمانية روسيا الى التزام تلك الاتفاقات. وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر "نعتبر انه من مصلحة الطرفين، موسكو وكييف، (...) تنفيذ الاتفاق وتاليا الاستعادة الكاملة للسيادة الاوكرانية".
واضاف ان "هذه الدعوة موجهة قبل كل شيء الى روسيا".
ميدانيا، لا يزال الوضع ملتبسا الاثنين في شرق اوكرانيا حيث من المقرر ان تسري هدنة جديدة. فقد اشار الجيش الاوكراني الى مواجهات جديدة خلفت قتيلا في حين تحدث الانفصاليون عن هدوء نسبي.