العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ

برنامج الزمالة الدولية لمركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان ينطلق من عمان

أطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات برنامجه للزمالة الدولية "KIFP" في المنطقة العربية من العاصمة الأردنية (عمان).

ويسعى المركز من خلال هذا البرنامج إلى دمج ثقافة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية، بهدف بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التعايش والسلام بين الشعوب بعد النجاح الذي حققه برنامج المركز للزمالة الدولية على المستوى العالمي، وخصوصاً في منطقة جنوب شرق آسيا.

ويشارك في برنامج الزمالة في نسخته العربية 25 مشاركاً من 12 دولة عربية، يمثلون مؤسسات تعليمية رائدة، ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار بين أتباع الأديان.

وسينضم المشاركون من العالم العربي إلى شبكة الزمالة الدولية والتي تضم أكثر من 113 زميلاً من 34 دولة. وعلى مدى العام سيقوم الزملاء ببناء شراكات مع زملائهم من الأديان والثقافات المتنوعة ليتقنوا من خلال تجربتهم في مجال مهارات الحوار التي يهدف البرنامج إلى تمكينهم من نقلها في مجتمعاتهم.

يذكر أن برنامج الزمالة يتكون من ثلاثة مسارات تدريبية موزعة على مدار العام، وخلال الفترة الواقعة بين المسارات التدريبية، سيلتحق المشاركون في محاضرات نظرية واجتماعات شهرية عبر شبكة الإنترنت؛ حيث يهدف المسار التدريبي الأول إلى تنمية المهارات في مجال الحوار وتعريف المشاركين على الآخر.

بينما يركز المسار التدريبي الثاني على بلورة أفكارهم لتكوين مبادرات حوارية مستدامة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها، ويتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من المركز، حيث يقدمون المشورة والمعونة في إعداد المبادرات.

ومن خلال المسار التدريبي الثالث والأخير، يلتقي الزملاء في العاصمة النمساوية (فيينا) لاستعراض مبادراتهم والنتائج الناجمة عنها ومناقشة أفضل الممارسات في تطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وخلال فترة العامين الماضيين، استطاع زملاء المركز أن يصلوا بشكل مباشر إلى أكثر من 3600 شخص من خلال مبادراتهم المحلية التي وصل عددها إلى 60 مبادرة حوارية في أنحاء العالم.

من جانبه، أشار الأمين العام للمركز فيصل بن معمر إلى أن "هناك حاجة ملحة في العالم العربي لتعزيز ثقافة الحوار من أجل السلام والتعايش. وحيث إن العالم العربي يواجه بعض المشكلات بسبب استغلال الدين لتبرير العنف. فنحن بحاجة ماسة للقدوات والخبراء القادرين على نشر ثقافة الحوار، وتعميم فوائده من خلال أعمالهم وتعاليمهم لنشر السلام بين المجتمعات".

كما أشار إلى أنه من خلال برنامج الزمالة الدولية، ومن خلال برامج المركز كافة "نسعى لبناء الجسور بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة".

يذكر أن برنامج مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات للزمالة الدولية يجمع أكاديميين وناشطين من مختلف المؤسسات الدينية والأكاديمية والتدريبية، ويهدف إلى تنمية قدراتهم لتعزيز تعليم وممارسة ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومن ثم تطبيقه في المؤسسات والمعاهد التي تدرب وتدرس القيادات الدينية المستقبلية لكي يصبحوا نشطاء للحوار في مجتمعاتهم.

كما يسعى البرنامج لتطوير شبكة عالمية مستدامة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعمل على تعزيز دور القيادات الدينية في تعزيز التعايش والسلام، وأن تكون شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعياً إلى المزيد من التعاون.

وتضم شبكة الزمالة أكثر من 34 بلداً وأكثر من 113 ناشطاً في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من الديانات والثقافات المتنوعة حول العالم.

ويقوم برنامج الزمالة الدولي لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار كل عام بتدريب مجموعتين بشكل موازي هما؛ مجموعة الزملاء الدوليين ومجموعة الزملاء الإقليميين. حيث يتم سنوياً تناوب الأدوار بين المناطق الإقليمية المختلفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً