تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء اليوم الإثنين (20 فبراير / شباط 2017) إلى الجزائر سعيا للحد من تدفق اللاجئين عبر البحر المتوسط ولمكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا.
وتبدأ الزيارة التي تستغرق يومين مساء اليوم في العاصمة الجزائر.
وذكرت مصادر من الحكومة الألمانية أن الجزائر تعتبر فاعل مهم للاستقرار والأمن في المنطقة.
ومن المخطط أن تجري ميركل محادثات مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عام .1999
كما تعتزم ميركل إجراء محادثات مع ممثلين عن المجتمع المدني.
وتراقب ألمانيا بقلق القيود المفروضة في الجزائر على حرية الصحافة والتجمهر على سبيل المثال.
وذكرت مصادر حكومية في برلين أنه يمكن تحقيق توازن أفضل في الجزائر بين الأمن والحقوق المدنية.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر لها حدود مع مالي والنيجر، وهما دولتان عبور مهمتان للاجئين.
وتسعى الجزائر ، أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، أيضا إلى استقرار الأوضاع في جارتها ليبيا، حيث ينتقل من هناك نحو 90% من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وكثفت الجزائر خلال الأشهر الماضية من تصديها للإسلاميين. وذكرت مصادر حكومية في برلين أن الجزائر تقوم بجهود فعالة في الرقابة على الحدود لمكافحة التهريب وتهريب البشر.
وتدعو ميركل إلى تصنيف الجزائر وتونس والمغرب على أنها دول منشأ آمنة في قانون اللجوء الألماني، وذلك لإسراع إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين.
ومن الموضوعات الأخرى الذي ستتطرق لها ميركل خلال الزيارة، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتستفيد الجزائر اقتصاديا من احتياطها الكبير من النفط والغاز، وتشكل صادرات النفط والغاز نحو 98% من إيرادات النقد الأجنبي للبلاد.
وتعد الجزائر من أهم الدول المستوردة للأسلحة الألمانية من خارج الاتحاد الأوروبي.