قال أحد المسعفين والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية أطلقت صواريخ على منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة على مشارف دمشق أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017) مواصلة هجوما بدأ يوم السبت وأدى إلى سقوط ما يصل إلى 16 قتيلا.
وأضافا أن هذا كان أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على حي القابون إلى الشمال الشرقي من المدينة.
كما قال شاهد من رويترز والإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني إن ما لا يقل عن ثلاث قذائف سقطت على مناطق تسيطر عليها الحكومة قرب وسط دمشق وقرب القابون أمس الأحد ولكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
ولم يرد تعليق فوري من الحكومة على القتال في دمشق.
وقال المرصد إن 16 شخصا قتلوا في أعمال عنف حول القابون منذ يوم السبت وهو أعلى عدد لقتلى في معارك هناك منذ أكثر من عامين.
وقال المسعف في الغوطة الشرقية القريبة التي تقع خارج دمشق إن 13 شخصا على الأقل قتلوا. وأضاف أنه كان بوسعه سماع دوي انفجارات قادم من القابون في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وهدد العنف في غرب سوريا بصورة متزايدة وقفا هشا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر كانون الأول بدعم من روسيا حليفة دمشق وتركيا التي تدعم جماعات في المعارضة المسلحة.
من ناحية أخرى استمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة درعا الحدودية الجنوبية حيث قالت المعارضة المسلحة إنها سيطرت على منطقة المنشية الاستراتيجية بعد هجوم استمر أسبوعا.
وقالت المعارضة إن سيطرتها على هذه المنطقة أحبطت محاولات متكررة من جانب الجيش السوري لقطع خطوط الإمداد التي تربط المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة إلى الشرق والغرب من المدينة.
وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة ومسعف إن طائرات روسية وسورية هاجمت يوم الأحد بلدة نصيب الحدودية التي تسيطر عليها قوات المعارضة قرب درعا فقتلت ما لا يقل عن ستة مدنيين.
وزادت حدة الغارات الجوية في الأيام القليلة الماضية على بلدات تقع غربي وشمالي وشرقي درعا. وقال سكان إن هذه الهجمات عطلت العديد من المستشفيات الميدانية وخزانا ضخما كان يوفر المياه في الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة.