عدلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة، وعضوية ايمن مهران ووليد العازمي، وأمانة سر مبارك العنبر، عقوبة اب آسيوي لفق واقعة اختطاف ابنه ذي الـ3سنوات، وأن الخاطف يطلب فدية (5 آلاف دينار)؛ لجمع المال من الآخرين لنفسه، بحبسه 3 أشهر بدلا من 6 أشهر.

وكان الأب نشر في 5 ديسمبر/ كانون الاول2016 خبر وصورة عبر صفحة مواقع التواصل الاجتماعي عن اختطاف ابنه ذي الـ 3سنوات، وأن الخاطف ترك ورقة يطلب فيها فدية 5 آلاف دينار، ووضع أرقام للتواصل في حال نما لأي شخص معلومات عن ابنه.

وسرد الأب رواية من نسج خياله؛ وهي أنه ترك ابنه في السيارة ودخل لصالون الحلاقة لفترة بسيطة بمنطقة القفول، وعندما عاد صعق باختفاء ابنه، والخاطف لصق ورقة على نافذة يطلب فدية. وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من مواطنين ومقيمين مع الحادثة بصورة إنسانية؛ بنشر برودكاست عن اختطاف الطفل مع صورته. كما تقدم ببلاغ لدى مركز الشرطة بالواقعة.

وبعد ساعات من البحث والتحري اكتشفت الشرطة بأن البلاغ كاذب، وأن الأب ترك ابنه طوال تلك الفترة بحضانة حتى انتهاء مخططه.

وقالت السيدة التي ترك الطفل بحضانتها، بأنها تحتضن الاطفال وتقوم برعايتهم في منزلها، وفي يوم الواقعة تلقت اتصالا من المتهم يطلب منها الاهتمام بطفله لمدة يومين مقابل المال، فترددت بالبداية، لكن بعد استشارة زوجها طمأنها فوافقت على طلبة بعد أن تأكدت من هوية الطفل ووالده، وبالفعل جلب الأب الطفل بشنطة حاجياته.

وبعد ساعات انصدمت عندما شاهدت صور الطفل منتشرة على الفيس بوك، ويدعي الأب بأنه مختطف. وعلى الفور اتصلت به للاستعلام عن البوست المتداول بشبكات النت، فأخبره بأنه سيأتي لأخذ طفله بشرط ألا تخبر الشرطة، لكن سرعان ما انكشف أمره لدى رجال الأمن.

وأدانته محكمة اول عن تهمة أنه ادلى بمعلومات غير صحيحة أمام سلطة الضبط، وذلك عن جريمة لم ترتكب مع علمه بذلك.