رحبّ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بالحوار المباشر مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية، ولكن «دون شروط مسبقة».
وأعلن لاريجاني في حديث خاص مع قناة «الميادين» أن «إيران تتجه إلى حلف استراتيجي مع روسيا في المنطقة». ورأى أن «إلغاء الاتفاق النووي سيعيد الأمور إلى المربع الأول».
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني إن هناك أطرافاً خارجية لا تريد الهدوء في المنطقة، متهماً إسرائيل وأميركا بأنهما تسعيان للتأزيم. وأشار إلى أن بعض الدول العربية كانت تزود الكيان الصهيوني بمعلومات ضد حزب الله في حرب العام 2006. كما أوضح أن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية ليست جديدة وأنها الآن تخرج إلى العلن. وقال: «نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية للبلدان العربية، ولكن إذا طلبت دولة منا مساعدتها ضد الارهاب فسنفعل».
وحذّر لاريجاني العالم الإسلامي ورأى أنه يجب أن يستيقظ ويدرك أن الاضطراب ليس من مصلحته.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني إن إيران هي البلد الوحيد الذي ساعد العراق ضد الارهاب.
وأضاف أن إيران وروسيا تسيران معاً في طريق استراتيجي. وأشار إلى أنه ليس هناك خلافات بين إيران وروسيا في سورية. كذلك أكد أن طهران متفقة مع موسكو وأنقرة في محادثات أستانة وهو الوصول إلى حل سياسي.
وأكد لاريجاني أن إيران لا تزاحم أية دولة وتدعو إلى ائتلاف أخوي بين جميع المذاهب في المنطقة. لكنه أشار إلى أن بعض الدول تلقي الرعب في قلوب دول الخليج من إيران كما تفعل إسرائيل مثلاً.
من جانب آخر، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أمس أن محكمة استئناف ستنظر في ملف قضية الهجوم على السفارة السعودية في طهران في الـ 28 من فبراير الجاري.
ونقلت الوكالة عن مصطفى شعباني، المحامي عن أحد المتهمين، أن «ملف قضية الاعتداء على السفارة متشعب للغاية... ومحكمة الاستئناف ستنظر في القضية في الـ 28 من فبراير الجاري».
العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ