تشتبه شرطة ماليزيا في خمسة مشتبه بهم كوريين شماليين في إطار التحقيق في اغتيال الأخ غير الشقيق لكيم جونغ-أون، الذي كان يعيش في المنفى، الأمر الذي اعتبرته سيئول، أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017)، دليلاً على وقوف بيونغ يانغ وراء جريمة القتل.
وتعرض كيم جونغ-نام (45 عاماً) الابن الأكبر للرئيس الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-ايل لهجوم في 13 فبراير من امرأتين رشتاه بسائل في الوجه في مطار كوالالمبور إذ كان يستعد للتوجه إلى ماكاو. وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. وأعلن المسئول الكبير في الشرطة الماليزية سري نور رشيد إبراهيم في مؤتمر صحافي أمس أن المحققين يبحثون عن أربعة كوريين شماليين تراوح أعمارهم ما بين 33 و57 عاماً فروا جميعاً من ماليزيا. وأوقفت الشرطة الماليزية أمس الأول (السبت) كورياً شمالياً (46 عاماً) يدعى ري جونغ-شول قدم في المؤتمر الصحافي باعتباره يعمل في مجال المعلوماتية.
كما تم توقيف امرأة تحمل جواز سفر فيتنامياً وأخرى تحمل جواز سفر إندونيسياً وصديقها الماليزي.
والفيتنامية دوان ثي هوونغ (28 عاماً) تعمل في «محل ترفيه»، بحسب ما أفادت الشرطة أمس، أما الإندونيسية ستي عائشة (25 عاماً) فهي مدلكة في مركز لياقة بدنية.
واعتبرت حكومة كوريا الجنوبية أمس أن إعلان الشرطة الماليزية يثبت أن كوريا الشمالية تقف وراء عملية الاغتيال. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية جيونغ جون-هي: «هناك عوامل عدة تجعل حكومتنا متأكدة من أن القتيل هو كيم جونغ-نام، وبالنظر إلى أن خمسة من المشتبه بهم كوريون شماليون، نعتقد أن حكومة كوريا الشمالية مسئولة عن هذا الحادث».
من جهته، أوضح نور رشيد إبراهيم أنه يجري البحث عن ثلاثة كوريين شماليين آخرين من أجل المساعدة التي يمكن أن يقدموها للتحقيق.
وأجرى خبراء ماليزيون يوم الجمعة الماضي تحليلاً لعينات من جثة القتيل لتحديد نوع المادة السامة التي رش بها. وقالت وزارة الصحة الماليزية أمس الأول (السبت) إن ظهور نتيجة التحليل قد يتطلب أسبوعين ولن يتم إصدار أي بيانات «طالما لم نتوصل إلى شيء مؤكد».
وطلبت كوريا الشمالية من ماليزيا تسليمها جثة كيم جونغ-نام. لكن ماليزيا رأت أن الجثة يجب أن تبقى لديها طالما لم يتم رسمياً التعرف عليها بمقارنة الحمض الريبي النووي بحمض أحد أفراد أسرة الضحية.
وقال نور رشيد إبراهيم: «نأمل أن يأتي عضو من الأسرة لمساعدتنا في التحقيق» الأمر الذي لم يحصل.
وأكد سفير كوريا الشمالية في ماليزيا كانغ شول أمس الأول (السبت) أن بلاده ترفض نتائج التشريح لأن «ماليزيا فرضته من دون موافقتنا ومن دون مشاركتنا».
والعلاقات بين ماليزيا وكوريا الشمالية كانت حتى الآن ودية، ولا تفرض تأشيرة دخول على مواطني البلدين، وهي حالة نادرة بالنسبة إلى مواطني كوريا الشمالية.
العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ