قال مسئول ألماني كبير إن بلاده رحلت عدداً قياسياً ممن رفضت طلبات لجوئهم العام الماضي بلغ 80 ألفاً وإنها تعتزم زيادة هذا العدد مجدداً في 2017 فيما تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاستعادة أصوات الناخبين المحافظين قبل الانتخابات التي تجرى في سبتمبر/ أيلول.
وقال مدير مكتب ميركل لصحيفة «بيلد ام زونتاج» بيتر ألتماير إن نحو نصف طلبات اللجوء التي تم تقديمها في 2016 وعددها الإجمالي 700 ألف طلب رفضت بما يعني عدداً قياسياً جديداً لعمليات الترحيل هذا العام.
ولتهدئة المحافظين الذين رفضوا قرار ميركل في 2015 فتح الحدود الألمانية للاجئين مارس قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ضغوطاً لترحيل المزيد من المهاجرين الذين لم تقبل طلباتهم أو من الأجانب الذين ارتكبوا جرائم.
وقال ألتماير إن من المهم إعادة هؤلاء لبلادهم على الفور للحفاظ على مستوى مرتفع من تأييد الرأي العام لنظام اللجوء.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر في 18 شهراً مضت وأغلبهم فارون من الحرب والاضطرابات في سورية والعراق وأفغانستان.
من جانبها، أعربت رئيس حكومة ولاية زارلاند الألمانية أنغرت كرامب -كارنباور عن اعتقادها أن ألمانيا بحاجة لقانون هجرة خلال الدورة التشريعية القادمة.
وقالت المسئولة الألمانية البارزة المنتمية لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في تصريحات خاصة لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017): «لا يتعين علينا ابتكار الكثير من الأشياء الجديدة، ولكن يتعين علينا تحسين تنسيق القواعد القائمة بشأن الهجرة واللجوء والاندماج مع بعضها البعض وإزالة التناقضات».
وحذرت كرامب-كارنباور في الوقت ذاته من المبالغة في التوقعات بشأن مثل هذا القانون، وقالت: «إن البعض يثيرون انطباعاً بأننا لا نحتاج سوى قانون هجرة، وألا يأتي إلينا سوى المزيد من الأطباء والمهندسين، وأننا لا نحتاج لاستقبال أي لاجئ آخر، إن هذا الانطباع خاطئ».
يشار إلى أن الرئيس الاتحادي الأسبق هورست كولر دعا في تصريحات للصحيفة ذاتها إلى إصدار قانون هجرة، وأشار إلى أن قانون اللجوء الألماني محمل فوق طاقته حالياً.
العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ
