لقي النجل الثاني للرئيس السابق لجماعة أنصار السنة في السودان حتفه مع زوجته في غارة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بمدينة سرت الليبية، وتسلمت منظمات إنسانية ليبية أطفالهما الثلاثة تمهيداً لترتيب إعادتهم إلى السودان.

وذكرت صحيفة «سودان تربيون»، على موقعها الإلكتروني، أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017)، أن محمد نجل الزعيم السلفي الراحل أبوزيد محمد حمزة لحق بشقيقه عبدالإله الملقب بـ «أبي فارس السوداني»، الذي قتل العام قبل الماضي بالمدينة ذاتها، فيما ينتظر شقيقهم الثالث عبدالرؤوف تنفيذ حكم الإعدام في سجن كوبر بالخرطوم، بعد إدانته بالتورط في عملية اغتيال الدبلوماسي الأميركي جون جرانفيل وسائقه السوداني مطلع العام 2008 شرقي الخرطوم.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في شئون الجماعات الإسلامية محمد خليفة أن محمد (27 عاماً) كان لحق بشقيقه الأكبر عبدالإله بعد ستة أشهر من مغادرة الأخير البلاد في العام 2012. وأفاد خليفة بأن عبدالإله هو الذي أقنع شقيقيه محمد وعبدالرؤوف بالانضمام للتيار المتشدد، مشيراً إلى أن والدهم الشيخ أبوزيد محمد حمزة، حاول إثناء أبنائه الثلاثة عن تأييد الفكر المتشدد، دون جدوى. ولقى عبدالإله حتفه في أغسطس/ آب 2015 إثر تعرضه لإطلاق نار في اشتباكات مسلحة بمدينة سرت الليبية إذ أصيب بجروح خطيرة بالرأس ليتم نقله للمستشفى ومكث بالعناية المكثفة يومين توفي بعدها.

وطبقاً لخليفة، فإن أسرة الشيخ أبوزيد تلقت نبأ وفاة محمد وعقيلته، وستقيم سرادق العزاء في منزل الأسرة بأم درمان.