تستضيف مملكة البحرين المؤتمر العالمي الثامن عشر للإنتاجية تحت عنوان «سبل جديدة نحو الابتكار ولإنتاجيةٍ أعلى» خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل/ نيسان 2017، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وسيتم تنظيم المؤتمر من قبل شركة جفكون للاستشارات لتحسين الإنتاجية، وبالشراكة الاستراتيجية بين تمكين واليونيدو UNIDO، كما تشارك جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية في تنظيمه.
ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي يقام في مملكة البحرين والخليج العربي وإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA.
سوف يستضيف المؤتمر 600 من كبار رجال الأعمال وخبراء القطاع الصناعي والعلماء ومتخذي القرار والإداريين وخبراء الإنتاجية من 72 دولة من مختلف أنحاء العالم. سيتيح المؤتمر المجال أمام الخبراء للاطلاع على أحدث التجارب الناجحة حول طرق استخدام الموارد ورفع الإنتاجية.
سيركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية، وهي «الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي من خلال إنتاجية أعلى»، و»التنمية المجتمعية، محفزات ومؤشرات الإنتاجية»، و»إصلاحات التعليم والأنظمة البيئية المبتكرة».
من المؤمل أن يستقطب المؤتمر العديد من المتحدثين على المستوى الإقليمي والعالمي، وأن يشكل المؤتمر أرضية خصبة لتبادل الخبرات وعقد العديد من الاتفاقيات بين مختلف القطاعات الحيوية في 72 دولة حول العالم. يسلط المؤتمر الأضواء على مفهوم الإنتاجية على المستوى العالمي ويناقش حيثياته بما يتيح للمشاركين الاطلاع على موقعهم من خريطة الإنتاجية العالمية.
وقال القائم بأعمال مدير إدارة الاتصالات التسويقية لتمكين عبدالله السادة: «لطالما سعت تمكين إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين، وترى بأن تحفيز الإنتاجية والتنافسية في مختلف قطاعات المملكة هو أحد أكثر وسائل الدعم فاعلية؛ نظراً لدوره في خلق المزيد من الفرص وابتكار العديد من الأفكار الجديدة وتطوير المشاريع القائمة».
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لجفكون أكبر جعفري بإنّ هذا المؤتمر العالمي يضع البحرين على الخارطة العالمية للإنتاجية. وأضاف جعفري وهو عضو منتخب في العام 2015 للاتحاد العالمي لعلوم الإنتاجية، بإنّ المؤتمر سيشهد انتخاب أعضاء جدد من البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. كما نوّه إلى أنّ المؤتمر سيتيح الفرصة لمناقشة التجهيزات المطلوبة لتكون البحرين مركزاً للإنتاجية على مستوى المنطقة.
ومن جانبه، قال رئيس برنامج ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» هاشم حسين: يأتي هذا المؤتمر بالتماشي مع توجهات اليونيدو في ترويج ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المؤسسات المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، لاسيما أنه يركز على الإبداع والإنتاجية، مع الأخذ بالاعتبار أننا نشهد الثورة الاقتصادية الرابعة من خلال التحول إلى «الاتجاه الرقمي». وبالتالي الاستفادة منها وضمان أعلى مستوى من الإنتاجية وتبني واحتضان الأفكار المبتكرة، ما يؤدي بلا شك إلى خلق مؤسسات فعالة وذات كفاءة، وتسعى للوصول إلى السوق العالمية».
وعبر رئيس جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية محمد محمود الشيخ عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر قائلا: «تفخر جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية بالتعاون في تنظيم هذا المؤتمر الذي يعد حدثًا عالميًا نطمح من خلاله باتخاذ خطوة للأمام بالنسبة إلى المؤسسات التي تسعى إلى تطوير إنتاجيتها من ناحية تطوير العنصر البشري في مؤسسات مملكة البحرين».
تجسد استضافة مملكة البحرين للمؤتمر العالمي الثامن عشر للإنتاجية إيمانها بضرورة استغلال المصادر بما يضمن رفع الإنتاجية، وهو الأمر الذي أصبح بمنتهى الأهمية بالنسبة للأفراد والمؤسسات والحكومات والدول على حدٍ سواء؛ نظراً لما يتسبب به من نجاح واستمرارية وازدهار أو عكسها.
العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ