تعتقد حكومة كوريا الجنوبية من خلال تحقيقات ماليزيا أن بيونغ يانغ وراء مقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
صرح بذلك الأحد 19 فبراير/شباط ممثل وزارة التوحيد لجمهورية كوريا، تعليقا على إعلان الشرطة الماليزية معطيات أولية عن سير التحقيقات.
ونقلت وكالة رويترز عن الممثل قوله: "نحن نعتقد أن النظام الكوري الشمالي هو وراء هذا الحادث، أخذا بعين الاعتبار أن المشتبه بهم الخمسة هم كوريون شماليون".
هذا وقالت الشرطة الماليزية في وقت سابق من يوم الأحد إنها تبحث عن أربعة كوريين شماليين آخرين مشتبه بهم فيما يتعلق بمقتل كيم جونج نام، بعد فرارهم من ماليزيا في يوم اغتيال الضحية.
واعتقلت الشرطة الماليزية رجلا من كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي إضافة إلى اعتقالها قبل ذلك امرأتين إحداهما من إندونيسيا والأخرى تحمل وثائق سفر فيتنامية كما احتجزت رجلا ماليزيا لتسهيل التحقيق.
وقال نائب المفتش العام للشرطة نور رشيد إبراهيم للصحفيين في مؤتمر صحفي: "أستطيع أن أؤكد اليوم أنهم (المشتبه بهم الأربعة من كوريا الشمالية) غادروا بلادنا في ذات اليوم الذي حدثت فيه الواقعة... الأربعة المشتبه بهم يحملون جوازات سفر عادية وليست دبلوماسية".
وتابع قائلا: "الخطة القادمة هي الوصول إليهم. لدينا بالطبع تعاون دولي خاصة مع الإنتربول وتعاون ثنائي مع الدولة المعنية وسوف نعمل من خلال تلك الجهات لنصل إلى المتورطين."
وقالت الشرطة الماليزية إن سبب الوفاة لم يعرف بعد إذ أنها تنتظر نتائج اختبارات وتحاليل للأمراض والسموم بعد تشريح الجثة.
وتوفي كيم جونج نام الاثنين 13 فبراير/شباط بعد أن تعرض لهجوم في مطار كوالالمبور الدولي قبيل استقلاله رحلة متجهة إلى مكاو. وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن عملاء من كوريا الشمالية اغتالوه باستخدام ما يعتقد أنه سم سريع المفعول.