قتل 25 مدنيا في هجوم نفذته ميليشيا من اتنية ناندي على بلدة في شرق الكونغو الديموقراطية، وفق ما علم مساء أمس السبت (18 فبراير/ شباط 2017) من مصدر رسمي.
وقال فرنسيس باكونداكابو المسئول المحلي في اقليم شمال كيفو "قتل 25 شخصا بالسواطير بايدي (ميليشيا) +ماي ماي مازيمبي+ في قرية كياغالا ونواحيها" موضحا "ان جميع هؤلاء الاشخاص (القتلى) هم من المدنيين الهوتو".
واضاف ان المذبحة جرت السبت بين الساعة 04,00 و08,00 (02,00 الى 06,00 ت غ).
وقال هوبي كوبويا المسئول في المجتمع المدني المحلي ان الضحايا "قتل 24 منهم بالسواطير وامرأة بالرصاص".
واضاف "ان اقتحام عناصر ماي ماي مازيمبي قرية للهوتو ياتي لتاجيج النزاع الاتني في المنطقة".
وماي ماي هي مجموعات دفاع ذاتي تقوم على اساس الاتنية. وهي مكونة من افراد من قبائل ناندي وهوندي وكوبو وتخوض نزاعا مع ميليشيات مجموعة نياتورا (هوتو).
وبلدة نيانزالي التي شهدت المجزرة تقطنها اغلبية من الهوتو.
ويعود آخر هجوم كبير في المنطقة الى اواخر 2016 حين قتل 35 مدنيا في هجمات متبادلة بين ميليشيات الاتنيتين.
والهوتو الذين يتحدثون الرواندية يعتبرون لدى سكان المنطقة الاصليين (ناندي وهوندو وكوبو) "اجانب".
وتاجج العداء بين الهوتو والناندي منذ اكثر من عام عبر سلسلة هجمات على قرى في وسط شمال كيفو شنتها ميليشيات الطرفين.
وتتقاطع هذه الخلافات بشان "الجنسية" مع نزاعات عقارية ترتبط بنزوح مزارعين هوتو باتجاه الشمال متخلين عن اراضيهم في جنوب اقليم شمال كيفو لاسباب اقتصادية (غلاء اسعار العقارات) او تحت ضغط كبار ملاك الاراضي.
ويشهد اقليم شمال كيفو مثل معظم المناطق الشرقية من الكونغو الديموقراطية، نزاعات مسلحة منذ اكثر من عشرين عاما.