يعتبر مضمار جبل علي لسباقات الفروسية الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ أنشيء هذا المضمار العام 1992، وبعده توالت باقي المضامير، وهو أول مضمار تقام عليه سباقات رسمية في دولة الإمارات، وله طبيعة تضاريسية مختلفة عن المضامير الاخرى بالدولة.
يقام على هذا المضمار 11 سباقا على مدار العام، وجماهير هذا المضمار تفوق جماهير مباريات كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في الإمارات ومعظم دول العالم، وخلال مهرجانات الفروسية يصل عدد الجماهير ما بين 16 إلى 18 ألف متفرج، وفي أيام السباقات العادية يتواجد في المدرجات ما بين 10 إلى 15 ألف متفرج.
وتقام السباقات على هذا المضمار خلال الفترة ما بين أول نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الاسبوع الثالث من مارس/ آذار، إذ يقام آخر سباق يوم 17 مارس من كل عام وذلك قبل انطلاق كأس دبي العالمي في 25 مارس".
وفي تصريحات خاصة لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ) أشاد ميرزا الصايغ مدير مكتب نائب حاكم دبى وزير المالية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بمستوى السباقات في جبل علي قائلا: "هناك رعاية للأسطبلات الثلاثة من جانب ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وعندما يأتي مضمار نيو بري الشهير في بريطانيا لكي يرعى سباقات في جبل علي فهذا شيء جيد للغاية، وهناك توأمة لجبل علي مع مضمار كابانيللي الشهير في إيطاليا ونحن لنا علاقة وثيقة جدا بمضمار نيوبري في بريطانيا ولذلك نرى أن السباقات الخاصة بالخيول بشكل عام تحتاج إلى رعاية، والملاك عددهم يزيد وكذلك الشيء بالنسبة للفرسان والخيل تزداد كذلك".
وقال ميرزا الصايغ: "مضمار جبل علي من أول مضامير الدولة واحتفل منذ فترة قصيرة بمرور 25 سنة على انشائه، ويتطور بشكل كبير ونظامه يختلف كثيرا، وجمهوره يشعر بالارتياح الشديد عندما يأتون إلى هنا لمتابعة السباقات المختلفة على مدار الموسم، وهناك إصرار كبير من الشيوخ على رعاية السباقات بجبل علي".
وأضاف "يتبقى سباقان هذا الموسم بعد الانتهاء من 9 سباقات حتى الآن حيث نقوم في كل عام بإجراء 11 سباقا تشهد الكثير من المتعة والاثارة والحضور الجماهيري الكبير، والسباق قبل الأخير سيكون يوم 3 مارس المقبل والأخير يوم 17 مارس المقبل أيضا".
وعن التوأمة بين جبل علي ونيوبري ومدى الاستفادة منها يقول ميرزا الصايغ: "العلاقة العامة بين المضامير الكبرى وهي علاقة تعاقدية بها نوع من الخدمات التي يمكن أن يقدمها كل مضمار للآخر، وفي ألمانيا مثلا لدينا علاقة وثيقة مع مضمار بادن بادن وفرانكفورت وكولون".
وتابع: "نحاول دعم الملاك للخيول العربية بأن نعمل على زيادة الجوائز المالية الخاصة بها ليكون ذلك حافزا لهم خاصة في السباقات العربية لأنها مقارنة بالسباقات المهجنة سباقات قليلة، وبالتالي فإن دعم السباقات بجوائز أكبر تعطي الفرصة لزيادة التنافس بين الملاك".
وعن الجوائز في سباق نيوبري في شهر يوليو/ تموز المقبل يؤكد ميرزا الصايغ تصل إلى 130 ألف جنيه استرليني في ستة سباقات، وهي قيمة مادية جيدة للغاية، مضيفا أن لجنة السباقات تعمل منذ وقت مبكر لضمان نجاح السباق في نيوبري، ومشيرا في نفس الوقت إلى أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يعمل على دعم السباقات العربية في الكثير من دول العالم، وخلال الفترة الماضية أقيم سباق لها في تشيلي بأميركا الجنوبية وبعد نجاحنا في تشيلي تلقينا طلبا برغبة البرازيل والارجنتين لتنظيم سباق مماثل للخيول العربية وأن اللجنة ستنظر في طلب إقامتها وفق برنامج يمكن من الربط بينها في وقت متقارب.
أما مدير المضمار شريف الحلواني فيقول: "مضمار جبل علي يتميز بأنه مضمار عائلي للغاية، وهذا هو سر عشق الجماهير له، حيث تحضر كل الأسر إلى هذا المضمار لقضاء يوم متميز، ويستمتعون بالخدمات التي نقدمها لكل الجماهير من أماكن خاصة للأطفال منها مسارح وحدائق، وفي المقابل تستمتع بقية الاسرة بالسباقات المثيرة التي يتم تنظيمها".
وأضاف "احتفلنا هذا الموسم باليوبيل الفضي بمرور 25 سنة، ومدرجات المضمار ذات سعة كبيرة ونجد في بعض المهرجانات أنه يصل عدد الجماهير إلى 18 ألف متفرج، وصاحب المضمار هو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم ولديه توجه كبير بالاهتمام بكافة أطراف اللعبة لذلك نشأت بيننا وبين الجماهير علاقة طيبة للغاية، ونعمل لهم مسابقات ونقدم لهم الهدايا ونقوم بعمل ما يقرب من خمس مهرجانات لهذه الجماهير الكبيرة، ويكون بها فعاليات لا يكون لها علاقة بالخيول، ولكن لها علاقة بالعائلة بشكل خاص".
وختم الحلواني بالقول: "من خلال توجيهات الشيخ أحمد بن راشد استطعنا أن ننشيء علاقة متميزة ونجحنا في تنظيم مسابقات كان لها مردود إيجابي كبير، ولنا الكثير من الأصدقاء الرعاة وحلفاء استراتيجيين، ويصل عددهم إلى 22 راعياً، وهناك منهم من يحصل على يوم كامل مثل مزارع شادويل، وسباق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، وطيران الإمارات، ونحاول إرضاء الرعاة الذين يدعمون المضمار وبالطبع فلديهم مردود اعلامي متميز والا لما أتوا إلى جبل علي كل عام".