أعلنت مجموعة المؤيد العالمية (AIG)، أنها قامت بتركيب نظام لإنتاج الطاقة النظيفة بقوة 20 كيلوواط/ ساعة يعمل بالطاقة الشمسية وذلك في مقرّ مجمعها الكائن في المعامير، ويأتي هذا الإنجاز كجزء من مبادرات الشركة الداعية لـ"بيئة خضراء".
ويُعتبر تحول المجموعة إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية في إنتاج احتياجاتها من الكهرباء جزءًا من "استراتيجية الطاقة" المعتمدة لديها، وهي خطة رباعية طموحة يتم تنفيذها في غضون 4 سنوات بهدف الحد من اعتمادها على شبكة الكهرباء التقليدية، والاستفادة من وفرة الطاقة الشمسية في المملكة. وما هذه إلا المرحلة الأولى من مبادراتها التي جرى التخطيط لها منذ مدة طويلة لأجل إنتاج واستخدام الطاقة المستدامة في المساحات المكتبية التابعة للمجموعة.
ويلبّي نظام توليد الطاقة الكهربائية بقوة 20 كيلو واط من الطاقة الشمسية، احتياجات الإضاءة للمجموعة بأكملها. وكي تصبح كلفة هذه التكنولوجيا أكثر فعالية، ستواصل مجموعة المؤيد العالمية العمل لزيادة إنتاجية الطاقة النظيفة لتغطية متطلبات أنشطتها التشغيلية مثل أجهزة الكمبيوتر، والخوادم، وأجهزة تكييف الهواء. هذا وستعرض مجموعة المؤيد العالمية مشروعها التجريبي لزبائنها على مدى الأشهر المقبلة، كما ستعقد جولة ترويجية للتعريف بأهمية إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، والطاقة المتجددة التي تقدّمها ضمن محفظتها من الخدمات.
مما لا شكّ فيه أن التحول الاستراتيجي لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية المتجددة الذي اعتمدته مجموعة المؤيد العالمية يضعها في مصاف المتميزين الأوائل في مجتمعنا الذين اتجهوا إلى اعتماد مثل هذه التكنولوجيا. إذ من المتوقع أن تنتج الألواح الشمسية ما مقداره 35921 كيلوواط /ساعة سنويًا من متوسط طاقة الإضاءة التي تستهلكها عملياتها التشغيلية. ليس هذا وحسب، بل إنّ نظام الطاقة النظيفة الذي تمّ تنفيذه في مجموعة المؤيد العالمية من شأنه أن يُجنّب البيئة انبعاث 25 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. لذا، فإن هذه المبادرة تعتبرُ خطوةً عظيمة لتخفيض الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن الانبعاثات الكربونية.
وإن مجموعة المؤيد العالمية تنفذ باستمرار استراتيجيات جديدة للحد من استهلاك الطاقة ضمن المساحات المكتبية لديها وذلك من خلال استعمال المصابيح المقتصدة للطاقة في جميع مكاتبها، والاستفادة من الضوء الطبيعي، وإيقاف تشغيل المعدات والالكترونيات في حالة عدم استعمالها، وغير ذلك من الإجراءات المعنية بالاقتصاد في الاستهلاك. كما خصصت المجموعة فريقًا يعمل بنشاط في برامج إعادة تدوير الورق والكرتون والزجاج والبلاستيك والمعادن. فعندما يتم الاستغناء عن بعض الأصول، والمعدات المكتبية وغيرها من المعدات فإما يتمّ تدويرها من خلال برامج إلكترونية مناسبة، أو التبرع بها لاستخدامها من قبل المنظمات الأخرى.
وبعد تركيب الألواح الشمسية واستعمال المصابيح المقتصدة في استهلاك الطاقة، تمكنت المجموعة من خفض استهلاك الكهرباء جرّاء الإضاءة إلى النصف. وسوف يتمّ استرداد مبلغ الاستثمار الأولي للنظام الشمسي في فترة زمنية لا تتعدى 6 سنوات. لذا، فإن الطاقة الشمسية تعدُّ الخيار الأمثل للاستخدام التجاري والسكني في هذا الجزء من العالم.
لقد تمّ تكليف المؤيد للتجارة والمقاولات، وقسم الهندسة من مجموعة المؤيد العالمية لتنفيذ مشروع الألواح الشمسية سعة 20 كيلو واط/ساعة ، وهو القسم الذي أسهم في شهرتها في المنطقة من خلال تقديم حلول هندسية شاملة ومتقدمة لمجموعة واسعة من القطاعات العاملة في السوق. يضم القسم الهندسي في المؤيد للتجارة والمقاولات فريقًا من المهندسين من ذوي المهنية العالية المشهود لهم بالخبرة والدراية بتركيب واختبار، وتنفيذ، وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية وفق معايير ومتطلبات الصناعة. لقد تمّ تجهيز الفريق الفني بأحدث المعدات، وكافة احتياجات البنية الأساسية اللازمة لتقديم المساعدة في الوقت المناسب للعملاء وعلى مدار الساعة. يوفر الفريق الفني تشكيلة متطورة من المنتجات والخدمات العاملة بالطاقة الشمسية تغطي المشروع بدءًا من الاستراتيجية وصولا إلى تنفيذها مع دعم شامل لما بعد التنفيذ.
هذا وقد صرّح رئيس مجلس إدارة مجموعة المؤيد العالمية، محمد المؤيد قائلاً: "نحن سعداء لتقديم حلول شمسية فعالة من حيث انخفاض كلفة التركيب، والصيانة في أعمالنا التي يمكن أن تساهم في التغلب على تحديات إنتاج الطاقة والمياه في مملكة البحرين. إنني على ثقة من أن نظام الطاقة الشمسية سيساعد المؤسسات على تحسين أدائها، والحدّ من كلفة الكهرباء العالية مما يسهم بالتالي في زيادة قدرتها التنافسية في السوق".