نظمت قوات الأمن الصينية مسيرة حاشدة أخرى مناهضة للإرهاب في إقليم شينجيانغ المضطرب في أقصى غرب البلاد بعرض لمئات الجنود المسلحين في الشوارع في العاصمة الإقليمية أورومتشي في استعراض للقوة بعد تصاعد في وتيرة العنف.
وقتل المئات في شينجيانغ في السنوات القليلة الماضية أغلبهم في الاضطرابات بين الأقلية الويغور المسلمة الذين يرون المنطقة وطنهم والأغلبية الصينية من عرق الهان.
وعرض موقع حكومة شينجيانغ الإخباري يوم أمس السبت (18 فبراير / شباط 2017) صورا لمئات من أفراد الشرطة والجيش المسلحين وهم يقفون أمام مبنى حكومي ويهتفون بتعهدات بهزيمة الإرهاب وصفوف من العربات المدرعة تعبر في الشوارع.
وقال تشو هاي لون نائب رئيس لجنة الحزب الشيوعي الحاكم في شينجيانغ إن مسيرة أورومتشي التي جاءت بعد مسيرات في كاشغر وهوتان في قلب منطقة الويغور في جنوب إقليم شينجيانغ كانت إشارة إلى "إجراء حقيقي" لتعميق الحرب ضد الإرهاب.
وقال تشو إن المتشددين والمتطرفين "سيتم سحقهم وتدميرهم".
ونقلت صحيفة شينجيانغ ديلي الرسمية اليوم الأحد المزيد من التصريحات لتشو قال فيها خلال مسيرة أمس السبت إن الحكومة لن تألو جهدا في هذا النطاق.
وبعد فترة من الهدوء النسبي تصاعدت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة لا سيما في جنوب المنطقة.
وقتل ثلاثة مهاجمين مسلحين بسكاكين يوم الثلاثاء خمسة أشخاص وأصابوا خمسة آخرين في منطقة بيشان التابعة لهوتان.
وفي ديسمبر كانون الأول قتل خمسة أشخاص عندما اقتحم مهاجمون مبنى حكوميا بعربة وقتلت الشرطة بالرصاص ثلاثة وصفتهم السلطات بأنهم إرهابيون مشتبه بهم.
وتلقي الحكومة بمعظم اللوم في الاضطرابات على إسلاميين متشددين انفصاليين على الرغم من أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن الغضب من تشديد القيود الصينية على الممارسات الدينية والثقافية للمسلمين الويغور هو المسؤول عن ذلك.
وتنفي الصين بصورة متكررة وروتينية ممارسة أي قمع في شينجيانغ.