قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش اليوم الأحد (19 فبراير / شباط 2017) إن أي محاولة أمريكية لتقسيم الأوروبيين محكوم عليها بالفشل لأن واشنطن تفتقر إلى القدرة على تعويض المزايا التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لأعضائه.
وسئل إيرو عن عدم وجود وحدة بين الأوروبيين من وجهة نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالمية فقال إن الوضع يتغير وبشكل أساسي بسبب "الهجمات المتكررة" من جانب ترامب ضد أوروبا.
وقال "أراهن أن أي محاولة لتقسيم وحكم الأوروبيين لن تنجح.
"بالنسبة للولايات المتحدة فهي لا تملك بالتأكيد القدرة على تعويض المزايا التي يوفرها الاتحاد الأوروبي لأعضائه.
"حتى(رئيسة الوزراء البريطانية) تيريزا ماي أحست أنها مضطرة أن تقول -رغم انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- أن في مصلحة الولايات المتحدة وجود أوروبا قوية كشريك." وقال أيضا إن فرنسا لن تقبل أي تدخل خارجي سواء كان روسيا أو أمريكيا في انتخابات الرئاسة التي تجري في فرنسا في ابريل نيسان ومايو أيار.
وأضاف"بعض التوجهات أو التصريحات ربما تلمح" إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان إضعاف أوروبا.
وقال إنه كمثال أبدت روسيا تفضيلها لمرشحين فرنسيين يمينيين مثل المرشح المحافظ فرانسوا فيون والزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في حين واجه المرشح الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون هجمات الكترونية.
وقال إيرو" هذا الشكل من التدخل في الحياة الديمقراطية الفرنسية غير مقبول.. فرنسا لن تقبل والفرنسيون لن يقبلوا أن يُملى عليهم خيارهم."