ممّا يزيد الهّم في البحرين أو في أي منطقة من مناطق العالم، هو زيادة الأسمنت والرقعة الرمادية عن الرقعة الخضراء، وبعد أن كانت البحرين بلد المليون نخلة أصبحت بلد المليون عمارة للأسف الشديد. ولا ندري إن كانت المدنية هي السبب أو جشع المستثمرين أو إهمال الوزارة المعنية بزيادة الرقعة الخضراء، ولكن نعلم بأنّ هذا الحال سبّب ضيقاً لدى الجميع.
كلّ ما نحتاجه في بيوتنا حتى ننعم بالسعادة والصحّة الجيّدة، أن نرجع كالسّابق، وجود حظيرة نربّي فيها بعض الأبقار والعجول، والأغنام، والدجاج والبط، وأن تكون في البيت حديقة نزرع فيها الفجل والطماطم والشمندر والجرجير والبصل، فهذه كلّها (ORGANIC)، لا توجد فيها مواد كيميائية ولا تجلب أمراضاً.
للأسف أصبح التمدّن عندنا أن نبعد خيرات الله عن بيوتنا، فالحيوانات على سبيل المثال نستفيد من لحمها وصوفها وحليبها، وعندما يزيد الأكل لا نرميه في الزبالة؛ بل نعطيه لهذه الحيوانات، فتزيد البركة والرزق في البيت، أما الخضروات فستكون من تعب أيدينا وستجلب لنا الخير هي الأخرى، فلماذا يرفض البعض هذا الخير؟
يرفض البعض هذا الخير لأنّ لو كل واحد فينا عنده حيواناته وخضرواته لاستقل بنفسه ولن يحتاج إلى التّاجر لكي يشتري اللحوم والحليب والبيض والخضروات، وانظروا حولكم لدقيقة، هل هناك ما نحرثه ونزرعه ونأكله، أم كل شيء من البرّادة ومن المحلات؟
أغلبنا يأكل اللّحوم ولا يدري إن كانت اللحوم طازجة أم مريضة، ويكفينا فضيحةً فساد اللّحوم المريضة التي أكلها المواطن قبل مدّة. أيضاً أغلبنا يشتري الخضروات من الخارج وهو لا يعلم إن كانت هذه الخضروات مُعرّضة لمواد كيميائية أم لا، ويكفينا الجو المُتعب جرّاء الحروب التي حولنا.
كل ما نحتاجه التفكير في حاضرنا ومستقبلنا، فاللون الأخضر يجلب لنا الراحة، ووجود الدبش يجلب لنا البركة، فيجب ألاّ نستكثر على أنفسنا بهذه الخيرات والعطايا البسيطة، فنحن في أمس الحاجة لها من أي وقت سبق.
قبل 30 عاماً كان لكل أسرة حيواناتها الخّاصة بها، ولكل أسرة مزرعتها البسيطة، وكان الأكل والشرب نظيفاً، وكانت الأمراض أقل بكثير، والجميع في صحّة وحركة وبركة، أمّا اليوم فمنذ الصباح الباكر حتّى وقت النّوم لا أحد يتحرّك إلاّ القليل منّا، فزادت السمنة وزادت الأمراض وأصبح المجتمع يعيش تعاسته، في ظل الرواتب الضعيفة والغلاء المعيشي.
رواتب ضعيفة مع وجود طبيعة وحيوانات نأكل لحمها ونشرب حليبها ونستمتع بتربيتها أمر مقبول، أمّا إغلاق الأبواب في وجه المواطن لكل شيء هذا ما ليس له قبول أبداً، لأنّ وجود المُتنفّس مهم جدّاً جدّاً للبشرية.
بقرة+ دجاجة+ حديقة في منزل كلّ منا = بركة+ لحوم+ ألبان+ بيض+ خضروات نظيفة، هل هناك من لا يريد ذلك؟ إن كان المواطن يريدها في بيته فليعلنها وليبدأ، لأنّ هذه هي البركة الحقيقية والرضا والسعادة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5279 - السبت 18 فبراير 2017م الموافق 21 جمادى الأولى 1438هـ
اقتراح الكاتبه يسير عكس التيار العام للحياة لان ماتقترحينه سوف يوفر البيض والحليب الطازج ولكنه لايصلح لحياة المدن وسوف يؤدي الي نتائج وخيمه وسوف يضر البيئه ويزيد العماله . ولكن ربما من الافضل ان يضع الناس ابقارهم ودجاجهم وارانبهم فوق السطح وان تعطي الزوجات موافقتهن لازواجهن للزواج من زوجه جديده للمساعده وتقاسم اعباء العمل .
شكراااااً استاذة مقال مميز.
تصورى يا اخت مريم من ضعف الرواتب من سبوع ما املك اى فلس وانه صاحب عائلة والاجنبي يمرح ويشترى ومخباه مشحون من خيرات البلد الله يعينه على هاده التمييز والظلم والمشتكى لله
2017
مشكلتنا ليست في هذه الاشيياء مع كل التقدير .. .. اصبحت مشاكلنا اليوم في جو والحوض الجاف .. مئات او الآف الطلبه خسروا دراستهم ..ميزانية ابآء المعتقلين يذهب منها كل شهر بين ١٠٠ و ٨٠ دينار للمعتقل ..اوضاع سياسية لم تحل ... اصبح المواطن ينتظر فرج الله اما بمعجزة او بمغادرة الدنيا سريعا...البلد صار بلد لغيرنا
في واقع المدن الحالي ومحدودية الدخل والارتباطات الاجتماعية والانشغال الوظيفي والدراسي للاسرة ، يكون هذا الطرح غير واقعي بالرغم من فكرته الوردية الجميلة ، فمن سيتحمل الازعاجات والروائح وازالة المخلفات والواقع ان بعض الأسر تعتمد على المطاعم حتى في وجبة الغداء والعشاء فالزمن الماضي كانت له ظروفه التي فرضها الواقع الاقتصادي في تلك الأيام
أصبح كل شيء مختلف أختي مريم
المشكلة بأنه لايوجد من يعتني بالمزرعة والحيوانات فضلا عن توفير المكان فكل شيء اختلف عن السابق
الجيران يتضررون و يشكون الحال للجهات الرسمية... لن تتمكني استاذتنا العزيزة من ترتيب ذلك... حتى لو أعطت وزارة الإسكان لكل منا عزبه صغيرة منفردة و بعيدة عن الجيران..!!
مقالش عكس مقال سهيلة ال صفر
وهالقراقير هم بعد تبون نحط فيها دجاج وغنم وبقر؟
خلها تسع عيالنا اوّل تالي نفكّر نحط فيها دواجن وحيوانات
صباح الخير يا وجه الخير يا بنت الشرقي
اذا عملنا بمقترحك، وين نرحل حجر النوم وباقي المرافق؟
المشكلة ان هذه الدواب والمواشي تحتاج لرعاية، فاذا كان موظف يعمل بوظيفة يخرج من منزله بحدود الساعة 6 صباحاً ويرجع بحدود 5 مساءً وكان التعب قد قضى عليه بسبب ضغط العمل طيلة النهار، فمن اين له الوقت حتى يقوم برعاية هذه المواشي. ولا ننسى ان لتربية هذه المواشي تحتاج لخبرة فضعف المعلومات والتجارب بالتربية قد تؤدي لوجود الامراض والميكروبات والتي تعدي وتنتقل لاصحاب البيوت وهنالك امثلة طبية كثيرة ومعقدة.ولا ننسى قانون تربية المواشي بالمنازل الذي يفرض غرامات مالية. عدا عن ذلك اذى تربية المواشي للجيران.
ايه يازمن ""ذاك اول ابيوت اوحوش كبير ""الحين بيت قوطي صلصل زين يكغيناوينا أوين الزرايع وتربية الدجاج والغنم """خليها ع الله
بيوت الاسكان لا تتحمل اكثر من مجموعة طيور واغلب البحرانيين من سكنة هذه البيوت اقترح ان يتشارك الناس في مزارع ولو بالايجار كالسابق ..واين هذا من ظروف البحرين الحالكة الظلام .. لنشجع الاخرين ولو بزرع شجرة في الطريق
كلّ ما نحتاجه في بيوتنا حتى ننعم بالسعادة والصحّة الجيّدة، أن نرجع كالسّابق، وجود حظيرة نربّي فيها بعض الأبقار والعجول، والأغنام، والدجاج والبط - يكفينا تربية الكلاب كرمكم الله بعد لا اتحدينهم - وللعلم ألحين عندنا من يربي الغنم والدجاج ولكن لأذية الجيران حيثُ بيوت الإسكان المترين في مترين - وهم يربونها فقط ليتذكروا بيئتهم أما الحليب فهم يشترون حليب والخضرة والفواكه فراجو ما يقصر (اقرئي موضوع زميلتك سهيلة ال صفر اليوم ) فهي أوفت وكفت وشكرا لكم جميعاً
الله يبارك فيك يا بنت الشروقي وأنا شخصياً أميل مع هذه الفكرة.
بس ما يعتبر هذا المقترح تحريض على مخالفة القانون الذي ينص على عدم تربية الحيوانات في المنزل؟
فعلا نعم نريدها. ولكن اذأ كيف يجمع الغول الملايين اذا استغنينا عن البرادات والمجمعات التى بناها له وجلب جميع اجناس البشر ووضفهم واسكنهم واعطاهم الاعمال و... و.... هو لا يريد للمواطن ان يرتاح حتى فى بيته.
نعم بالضبط هذا ما كنت سأكتبه. هذا هو واقعنا للأسف. تجار لا يعرفون سوى الإستيراد من الخارج للكسب السريع فلإستثمار في الزراعة داخل البلد ليست مربحة كثيرا و سريعا.
شكرًا أخت مريم وأنا أضم صوتي لصوتك فيكفي أن نحافظ على النعمة وبدل رميها في الحاويات نطعمها للدجاج أو غنم أو بقر أو طيور وندعو للتخلص من الكلاب الضالة حتى نستطيع تربية ما يفيدنا وألي يسوي روحه ولد ميري ويقول وصاخة وروائح وأمراض يروح يعيش في في المريخ