أخيراً، ظفر نادي النبيه صالح بأول ألقابه على مستوى الفئات العمرية للكرة الطائرة، بعدما خسر أكثر من نهائي على مدار (3) مواسم متتالية. «أبناء الجزيرة» نجحوا في التتويج بلقب كأس الأشبال للكرة الطائرة بجدارة واستحقاق، وذلك على حساب «حامل اللقب» المحرق. إذ فازوا عليه بصعوبة كبيرة وبنتيجة (3-2) في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما يوم أمس (الجمعة).

وجاءت نتائج أشواط النهائي الذي امتد لأكثر من ساعتين، بواقع: (25-17، 19-25، 25-18، 15-25، 15-12).

وسلم عضو مجلس الإدارة راشد جابر قائد النبيه صالح كأس البطولة، وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية، فيما تم تقليد لاعبي المحرق الميداليات الفضية.

هذا، وشهدت نهاية المباراة فرحة كبيرة لـ»أبناء الجزيرة» سواءً اللاعبين أو الإداريين أو حتى الجماهير التي فور انتهائها بعد حائط صد ناجح نزلت لأرضية الصالة لمشاركة اللاعبين فرحة التتويج.

درويش: إنجاز بعد عمل تراكمي

من جهته، أكد أمين السر بنادي النبيه صالح صادق درويش لـ»الوسط الرياضي» أن هذا الانجاز جاء ثمرة للعمل التراكمي الذي بدأ في النادي منذ (5) سنوات تقريباً، وأضاف «يجب أن نعطي كل ذي حقٍ حقه، هذا الانجاز، يحسب أيضاً للمدربين الذين تولوا مهام تدريب هؤلاء اللاعبين في فئتي المهرجان والصغار والأشبال بسنوات سابقة، ولهذا نحن نصر بأن العمل المخلص الذي قامت به كل الأجهزة الفنية التي مرت على هذا الفريق تكللت ولله الحمد بتحقيق اللقب».

وأضاف «هذا الانجاز يحسب للجهاز الفني الحالي بقيادة محمد ناصر ومساعده صادق جابر، كما أن للإداري النشط عيسى علي عبدالله دورا فعالا من الناحية الإدارية... إذ نحن كنا نرى عملا كبيرا يقوم به الجهاز الفني على مدار الأشهر الماضية، ولهذا كانت لدينا ثقة بأننا سنحقق الألقاب على مستوى هذه الفئة، وهذا ما تحقق يوم أمس». وعندما قلنا له، هل تواجد محمد ناصر ساهم في «كسر النحس» الذي لازم النبيه صالح في أكثر من نهائي، فرد قائلا: «بكل تأكيد، الكابتن محمد بخبرته وحسن تعامله في قيادة الفريق كان له دور إيجابي فيما تحقق ولله الحمد. إذ يجب أن نشير إلى أمر هام، وهو أن فريقنا لعب 3 مباريات تقريباً من دون لاعبين مؤثرين، ولكنه كان ينتصر ويواصل المسير، وهنا يتضح لنا العمل الكبير الذي قام به المدرب... ومع عودة هذين اللاعبين ارتفع النسق وتكلل أداؤنا بخطف الكأس بجدارة واستحقاق».

وأشاد درويش بأداء اللاعبين، وقال: «لم ييأسوا على الرغم من خسارتهم الشوطين الثاني والرابع، إذ كنا متخوفين أن يعاني لاعبونا من التعب والإرهاق، كون أن (3) لاعبين منهم لعبوا يوم الخميس نهائي دوري الناشئين، ولكن ولله الحمد، لعب لاعبونا بروح معنوية عالية، وبقتالية ليس لها نظير، لهذا هم يستحقون أن يفرحوا بتحقيق هذا اللقب... فهم أدخلوا البسمة على كل أهالي (الجزيرة)».

وختم حديثه بالقول «الفرحة التي شاهدناها بعد التتويج مستحقة... كما أن لجمهورنا الكبير الذي حضر اللقاء، دورا فعالا في هذا الفوز، لأنه ساند الفريق وساعده لتحقيق النتيجة المرجوة... فألف مبروك لكل أهالي جزيرة النبيه صالح هذا التتويج المستحق... كما نأمل أن نتوج بلقب الدوري أيضاً في الفترة المقبلة».