قتلت قوات الأمن الباكستانية أمس الجمعة (17 فبراير/ شباط 2017) عشرات الأشخاص ممن يشتبه بأنهم متشددون بعد يوم من إعلان تنظيم «داعش» مسئوليته عن هجومٍ انتحاري قتل أكثر من 80 شخصاً عند مزار صوفي في أحدث هجوم دموي في البلاد.
وكانت الحملة الأمنية سريعة في شتى أنحاء البلاد. وقال الجيش في إفادة عن العمليات مساء أمس «قتل أكثر من 100 إرهابي منذ الليلة الماضية واعتقل عدد كبير».
وقال رئيس مركز الأبحاث والدراسات الأمنية امتياز جول في إسلام أباد «هذا إعلان حرب ضد دولة باكستان».
وقال جول: «لكن هذا أدى إلى إحساس بالرضا عن النفس بين قيادات الجيش والقيادات المدنية بأنهم دمروهم بالكامل أو قصموا ظهورهم».
وفي مزار لال شهباز قلندر ما تزال الأرضية الرخامية البيضاء ملطخة بالدماء أمس، فيما تكدست الأحذية والنعال في الساحة، إذ تعود الكثير منها للضحايا.
وفي الخارج هتف محتجون بشعارات مناهضة للشرطة التي قالوا إنها تقاعست عن حماية المزار رغم طلبهم ورغم تهديدات أمنية.
وقال الجيش أمس إن المعابر الحدودية أغلقت وتم استدعاء دبلوماسيين أفغان لمقرات قيادة الجيش في إسلام أباد وتسليمهم قائمة بها 76 «إرهابياً» تطالب باكستان باعتقالهم وتسليمهم.
وأدان الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني أمس الهجوم على المزار الصوفي في باكستان عبر «تويتر» ووصف «داعش» بأنها «عدو مشترك لأفغانستان وباكستان».
العدد 5278 - الجمعة 17 فبراير 2017م الموافق 20 جمادى الأولى 1438هـ