دشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة (17 فبراير/ شباط 2017) في مصنع "بوينغ" البدء بتصنيع "دريملاينر" النسخة الأحدث من الطائرة، وذلك غداة تصويت عمال المصنع بأكثرية كبيرة ضد الانضمام إلى نقابة لعمال القطاع.
ورغم أن شركة الطيران العملاقة تأمل بألا يواصل الرئيس خطابه الحمائي، فإن ترامب شدد على سياسة "صنع في أميركا" في مجال التصنيع.
وخلال التجمع الذي تخلل زيارته في كارولاينا الجنوبية، كرر ترامب وعده بمنع الشركات من نقل الوظائف إلى الخارج والانتقال إلى دول "تمارس الغش" في العلاقات التجارية.
وقال أمام الحشود "هذا هو شعارنا، اشتر اميركي الصنع، ووظف أميركيا. نريد منتجاتنا من صنع أميركي، مصنوعة بأيد أميركية".
وأضاف "يجب أن يكون التصنيع في بلدنا اكثر سهولة، والمغادرة أكثر صعوبة. لا أريد شركات تغادر بلدنا".
وتابع ترامب "لن نسمح بحصول ذلك مجددا. صدقوني، ستكون هناك عقوبة كبيرة جدا يجب أن تدفع عندما يطردون ناسهم وينتقلون إلى بلد آخر".
وكرر الرئيس الأميركي تعهده خفض الضرائب على الشركات و"الحد بشكل كبير من أنظمة العمل القاسية".
وأضاف "سنعزز، وبقوة، قواعد تجارتنا ونوقف غش الأجانب. الغش الهائل".
وتم عرض أحدث طائرة لبوينع من طراز 787 "دريملاينر". وهذه هي النسخة الأكبر من الطائرة الموجودة في السوق منذ العام 2011، وتتسع لـ330 راكبا وتحلق بسرعة تصل إلى 6430 ميلا بحريا.
وسبق لبوينغ أن سلمت أكثر من 500 طائرة "دريملاينر"، وتلقت 149 طلبا لشراء 787-10.
وأعلنت الشركة الثلاثاء أن العاملين في احد مصانعها في ولاية كارولاينا الجنوبية صوتوا الاربعاء بأكثرية كبيرة ضد الانضمام الى نقابة لعمال القطاع.
ورحبت إدارة بوينغ في كارولاينا الجنوبية في بيان بنتيجة التصويت التي اظهرت ان 74% من العمال البالغ عددهم 2828 شخصا ايدوا موقف الشركة برفضهم الانضمام الى الرابطة الدولية لميكانيكيي وعمال الطيران.
وكارولاينا الجنوبية معروفة تاريخيا بعدائها للعمل النقابي وهو ما يعتبره كثير من المحللين احد العوامل الاساسية التي دفعت بوينغ الى انشاء مصنعها في هذه الولاية.