ثبت القضاء الفنزويلي نهائيا أمس الخميس (16 فبراير / شباط 2017) الحكم بالسجن 14 عاما على ليوبولدو لوبيز احد قادة المعارضة، في رد قاس على الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي طلب الاربعاء الافراج عنه.
وقال خوان كارلوس غوتيريز محامي لوبيز لوكالة فرانس برس ان "محكمة النقض ردت طلب الاستئناف. انه واقع وعمل جائر في المطلق" ضد موكله الذي ادين بالتحريض على العنف خلال التظاهرات المناهضة للحكومة التي اسفرت عن سقوط 43 قتيلا في 2014.
وأوضح المحامي انه لا يمكن التقدم باي طلب استئناف جديد الى القضاء في فنزويلا، لكن لوبيز مؤسس حزب الارادة الشعبية المعارض يمكنه اللجوء الى القضاء الدولي اذا رغب في ذلك.
ويشكل هذا القرار فصلا جديدا خلال اسبوع من التوتر الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وفنزويلا، في اول ازمة بين البلدين منذ وصول الجمهوري دونالد ترامب الى البيت الابيض.
وكان الرئيس الاميركي دعا بعد لقائه زوجة لوبيز في البيت الابيض الاربعاء الحكومة الفنزويلية الى الافراج "فورا" عن هذا السياسي الذي اصبح رمزا لمناهضة التيار التشافي.
وقال في تغريدة على تويتر "يجب على فنزويلا ان تسمح لليوبولدو لوبيز السجين السياسي وزوج ليليان تينتوري التي التقيها لتوي مع ماركو روبيو، بالخروج من السجن فورا". وارفق تغريدته بصورة يظهر فيها رافعا ابهامه وبجانبه ليليان تينتوري ونائب الرئيس مايك بنس والسناتور الجمهوري ماركو روبيو.
وعقد استقبال ترامب لزوجة لوبيز بعيد تعليق الحكومة الفنزويلية الاربعاء بث شبكة "سي ان ان" الناطقة بالاسبانية على أراضيها، مبررة قرارها بأن الشبكة الاخبارية الاولى في اميركا اللاتينية تبث "دعاية حربية".
وجاء قرار كراكاس تعليق بث الشبكة الاميركية بعد يومين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي (42 عاما) بتهمة تجارة المخدرات.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية الأربعاء أنها بعثت رسالتي احتجاج إلى القائم بالأعمال الأميركي في كراكاس، بعد العقوبات التي فرضت على العيسمي.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية الاثنين اسمي طارق العيسمي وحليفه رجل الاعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو على قائمتها لمهربي المخدرات وفرضت عليهما عقوبات اقتصادية.