كُتبٌ ومجلّداتٌ نستطيع كتابتها عن بحر البحرين، ولكن لأنّنا في عمود فإنّنا سنغوص معكم في بعض صغير جدّاً عن بحر البحرين الجميل، الذي يحتاج الى اهتمام وتسويق واستثمار، ونبدأ بالتّالي:

- هير «بولثامة»: وهو هير يقع في شمال البحرين، ويبعد مسافة 70 كيلومتراً عن الجزيرة الأم، وعندما تصل إليه لا تشعر أنّك في البحرين، بل ستبحث إن كان مكتوباً على المكان جزر المالديف أو شرم الشيخ، هير «بولثامة» معروف بوجود الشعب المرجانية وأنواع السمك وخاصّة «النّيمو» أو مهرّج البحر، الموجود في وسط شقائق النّعمان البحرية.

- هير «شتيّة»: وهذا الهير بالذّات معروف بجماله أيضاً، ويكثر المحّار فيه سابقاً، والذي لا يُشكّل الآن سوى 25 في المئة كما ذكر ذلك الباحث شُبّر الوداعي، والهير يتميّز بقاعه الصخري، وبوجود الطحالب وتكاثرها.

- حطام البوم شمال البحرين: وهذا الحطام عبارة عن سفينة كانت قادمة من إيران محمّلة ببضاعة فيها أدوات صحّية (قاشي وحمّامات فرنجية)، ومازالت الأدوات موجودة داخل هذا الحطام، ولا يستطيع رؤيتها إلاّ أهل البحرين الذين يذهبون دوماً، إمّا محترفون وإمّا هواة.

- جزيرة الدار: هذه الجزيرة الجميلة التي تبعد 5 دقائق بالقارب عن جزيرة سترة، وهي جزيرة يستمتع فيها النّاس بالهدوء والاستجمام، وبالسباحة والتعرّض لأشعة الشمس، وللأسف البعض يحرم أهله منها، بسبب الإشاعات.

- المركب «المقصوص» وحطام فيفي: هو مركب نصفه غارق والنصف الآخر ظاهر في عرض البحر الإقليمي لمملكة البحرين، وعندما تنظر إليه في النهار، فإنّك تنظر إلى قطعة نادرة في وسط البحر لا ينظر اليها الجميع.

- جزيرة حوار: هذه الجزيرة التي بدأت بمنتجع فندقي بسيط، ونأمل أن تكون منتجعاً عالمياً يرتاده القاصي والداني، ولا نريد زيادة ما يعرفه الجميع عن حوار، ولكن هي جزيرة أخذتها البحرين بالقانون، ولكن أهل البحرين لا يستمتعون بها بالطريقة الصحيحة.

- قطعة جرادة: يأتي على ترابها النّاعم الماء فيغطي جزءاً منها، ولكأنّها رسمة موجودة في بحريننا، لا تحتاج إلى أي شيء سوى وجود خدمات بحرية متنقّلة، كمطعم مثلاً أو محل لبيع الأغراض والعصائر.

خلاصة الكلام: إنّ في البحرين الكثير من المناطق السياحية الجذّابة في بحرنا الإقليمي، ونستطيع من خلالها الاستثمار وزيادة السيّاح، وقد تكون هذه المناطق في يوم من الأيام هي الدخل الرئيسي للوطن، فلماذا لا نوليها اهتماماً بالغاً وسريعاً ونستثمرها جيّداً.

هل نستطيع أن نتوقّف عن الحلم وأن نبدأ في الاستثمار وفتح المجال للشركات أن تساعد في جعل هذه الجنّة البحرية مزاراً للسائحين؟! وهل يستطيع المواطن البحريني أن يصل اليها من دون النظرة العامّة الدونية بأنّ المكان غير مؤهّل للعائلات؟! متى سيتحقّق ذلك؟! هل نبحث في الإنترنت ونجد صفحة: www.ba7ralba7rain.com أمامنا، ونفتحّها لكي نستفسر ونعرف عن بحر البحرين السياحي؟!

نعم نستطيع، ولكن هل يصل صوتنا؟! أعطوا هذا المشروع الضخم لـ...، فلقد وجدناها تُنجز مشاريعها على الوقت المحدّد ولا تتوقّف، وستحوّل السياحة المائية إلى قُبلة في جميع أنحاء العالم. ننتظر هذا الحلم أن يتحقّق بالطّبع إن علمتم من يدور ببالنا لإنجاز هذا المشروع. وجمعة مباركة.