أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الخميس (16 فبراير/ شباط 2017) تفكيك خلايا لتنظيم «داعش» المتطرف في 4 مدن في المملكة الخليجية منذ السبت الماضي وتوقيف عناصرها وعددهم 18 شخصاً بينهم 15 سعودياً.
وقال متحدث باسم الوزارة بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية: «تمكنت الجهات الأمنية بتوفيق من الله وفي عمليات استباقية بدأت يوم السبت (...) من الإطاحة بأربع خلايا عنقودية إرهابية بكل من منطقة مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، القصيم».
وأضاف أن عدد عناصر هذه الخلايا والمقبوض عليهم بلغ 18 شخصاً بينهم اثنان من الجنسية اليمنية، وآخر سوداني الجنسية، والبقية من الجنسية السعودية.
وذكر المتحدث أن عناصر هذه الخلايا قاموا بتوفير «مأوى للمطلوبين أمنياً» وبينهم الانتحاريان السعوديان اللذان فجرا نفسيهما في جدة في 21 يناير/ كانون الثاني خلال عملية للأجهزة الأمنية في المملكة.
ودأب الموقوفون أيضاً بحسب المتحدث على «اختيار ورصد الأهداف وتمريرها للتنظيم في الخارج، والدعاية والترويج للفكر الضال لتنظيم «داعش» الإرهابي على شبكة الانترنت، وتجنيد أشخاص لصالح التنظيم والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتوفير الدعم المالي لهم وأنشطتهم الإرهابية».
ولدى بعض الموقوفين خبرات في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتحضير المواد المستخدمة في تصنيعها وتأمينها للانتحاريين وتدريبهم على استخدامها، وفقاً للمتحدث.
وأسفرت أيضاً العمليات التي بدأتها الأجهزة الأمنية السبت الماضي عن ضبط أسلحة آلية وأسلحة بيضاء بالإضافة إلى مبالغ مالية بلغت أكثر من مليوني ريال سعودي (نحو 533 الف دولار).
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في فترات مختلفة عن توقيف أشخاصاً على صلة بالتنظيم المتطرف، كما أن بعضهم كان على صلة بهجمات وتفجيرات تبناها التنظيم.
وأدت الهجمات إلى مقتل العشرات وخصوصاً في شرق المملكة.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس إنه متفائل بشأن التغلب على «التحديات الكثيرة» في الشرق الأوسط وإنه يتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبسؤاله عما إذا كانت إدارة ترامب تتراجع عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال الجبير: «نتطلع للعمل مع إدارة ترامب في كل قضايا المنطقة».
العدد 5277 - الخميس 16 فبراير 2017م الموافق 19 جمادى الأولى 1438هـ