قُتل 52 شخصاً على الأقل أمس الخميس (16 فبراير/ شباط 2017) في انفجار «داعشي» بسيارة مفخخة وسط معارض للسيارات في بغداد، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يضرب العاصمة العراقية منذ بداية العام.
وفي باكستان، أسفر تفجير انتحاري تبنَّاه «داعش» عن 70 قتيلاً على الأقل مساء أمس داخل مزار صوفي في جنوب باكستان، ما أثار صدمة في البلاد بعد سلسلة هجمات في بداية الأسبوع.
والاعتداء في بغداد هو الثالث الذي يضرب العاصمة في 3 أيام، وقد تبنَّاه «داعش» الذي يستهدفه هجوم للقوات العراقية في مدينة الموصل، آخر أكبر معاقله في العراق.
كراتشي، بغداد - أ ف ب
قتل 52 شخصاً على الأقل أمس الخميس (16 فبراير/ شباط 2017) في انفجار «داعشي» بسيارة مفخخة وسط معارض للسيارات في بغداد، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يضرب العاصمة العراقية منذ بداية العام.
وفي باكستان، أسفر تفجير انتحاري تبناه «داعش» عن 70 قتيلاً على الاقل مساء أمس داخل مزار صوفي في جنوب باكستان، ما أثار صدمة في البلاد بعد سلسلة هجمات في بداية الأسبوع.
والاعتداء في بغداد هو الثالث الذي يضرب العاصمة في 3 أيام، وقد تبناه «داعش» الذي يستهدفه هجوم للقوات العراقية في مدينة الموصل، آخر أكبر معاقله في العراق.
وقال مسئول في وزارة الداخلية إن عدد القتلى بلغ 52 شخصاً، كما أصيب أكثر من 50 آخرين بجروح. وأكد مسئولون في المستشفيات هذه الحصيلة.
وقد أعلنت قيادة عمليات بغداد أن السيارة المفخخة انفجرت وسط معارض للسيارات في منطقة البياع.
وصرح الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن أن «الاعتداء الإرهابي في معارض البيع المباشر في منطقة البياع كان بواسطة عجلة (سيارة) مفخخة مركونة».
وأظهرت مشاهد بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي جثثاً متفحمة وممزقة واضراراً جسيمة طاولت المنطقة المستهدفة فيما كان الدفاع المدني يحاول إخماد الحرائق.
وتبنى تنظيم «داعش» التفجير الذي وقع عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1,00 ت غ) وقت الذروة بالنسبة الى هذه التجارة.
وفي باكستان، قال المفتش العام للشرطة في اقليم السند «حتى الآن (مساء أمس) قتل سبعون شخصاً وأصيب أكثر من 150» وذلك بعد حصيلة سابقة أشارت إلى 35 قتيلاً.
وأضاف أن «عدداً كبيراً من الجرحى في وضع حرج وسيتم نقلهم إلى كراتشي» ما إن تصل وسائل النقل الجوي الى المنطقة.
وتم أيضاً إرسال أطباء وطواقم علاج إلى المكان في سيارات إسعاف فيما أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات كراتشي، وفق ما أفاد وزير الصحة الاقليمي اسكندر علي ماندرو.
ووقع التفجير في مدينة سهوان على بعد حوالي مئتي كلم شمال شرق المدينة الساحلية الجنوبية كراتشي.
وارتكبه انتحاري دخل الضريح وفجر نفسه بين الموجودين في المكان المكتظ التي تعتبر وقتاً مقدساً للصلاة بالنسبة لمريدي صاحب المقام لال شهبز قلندر.
وسارع تنظيم «داعش» الى تبني التفجير بحسب ما نقلت وكالة اعماق التابعة له.
وذكرت الوكالة ان «استشهادياً من الدولة الاسلامية فجر سترته الناسفة بتجمع للشيعة في مزار (لال شهباز قلندر) في منطقة سيهون» في اقليم السند بجنوب باكستان.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاعتداء في بيان وقال ان «اعتداء ضد واحد منا هو اعتداء علينا جميعا».
وأضاف أن «الأيام الاخيرة كانت صعبة وقلبي مع الضحايا. ولكن ينبغي ألا ندع هذه الاحداث تثير انقساماً بيننا او ترعبنا. لقد واجهنا ظروفاً أكثر صعوبة وصمدنا. سأبذل ما في وسعي لأحمي هذا البلد».
ودعا قائد الجيش الجنرال قمر جواد بجوا إلى الهدوء واكد للباكستانيين ان «قواكم الامنية لن تدع قوى معادية تنتصر».
من جهته، اكد الرئيس الباكستاني مأمون حسين ان «العمليات ضد الارهابيين ستستمر في كل انحاء البلاد»، مضيفاً «لن ندع اناسا ابرياء تحت رحمة الارهابيين وسنثأر لكل قطرة دماء».
واضافة الى تفجير المرقد، انفجرت عبوة محلية الصنع أمس لدى مرور قافلة عسكرية في محافظة بلوشستان المضطربة في جنوب غرب البلاد، خلفت مقتل ثلاثة جنود واصابة اثنين اخرين، بحسب الجيش.
العدد 5277 - الخميس 16 فبراير 2017م الموافق 19 جمادى الأولى 1438هـ
الله يدمر داعش ومن وراها.