بعد أقل من يوم من إعلان ، نائب رئيس دولة الإمارت العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وأخيه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن مشروع «المريخ 2117»، أعلن كل من مركز محمد بن راشد للفضاء والجامعة الأميركية في الشارقة عن نجاح إطلاق «نايف-1»، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي، وذلك عند الساعة السابعة و58 دقيقة صباحاً حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات ، وفق ما قالت صحيفة الخليج الإمارتية اليوم الخميس (16 فبراير/ شباط 2017).
بهذه المناسبة أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والمشرف العام على المشاريع والخطط الاستراتيجية والتطويرية للمركز، أن المشاريع الكبرى التي تتبناها الدولة في مجال علوم وأبحاث الفضاء تبرهن إصرار القيادة على قيام دولة الإمارات بدور محوري في استعادة أمجاد الحضارة العربية، التي كان لها تاريخياً باع طويل وإسهام واضح في هذا المجال، وأن الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي الجديد بما يحمله من تكنولوجيا متطورة، يعد خطوة مهمة على طريق تنفيذ البرنامج الفضائي الطموح لدولة الإمارات وإضافة لسجلها في مجال المشاريع الفضائية التي وضعتها ضمن أولويات العمل للمرحلة المقبلة لإسهامها في صنع مستقبل البشرية.
وقال سموه: «بالأمس تابعنا إطلاق أحد أهم المشاريع الفضائية التي عرفتها البشرية حتى الآن ليخرج من دولة الإمارات إلى العالم وهو مشروع «المريخ 2117» والذي تسعى قيادتنا الرشيدة من خلاله إلى تأكيد ريادة الدولة في خدمة البشرية وعزمها على المضي قُدماً في صناعة المستقبل وترك بصمة إيجابية مهمة على مسيرة التطور الإنساني بفكر مبدع وإصرار على النجاح، واليوم نؤكد بإطلاق القمر الاصطناعي الجديد أننا نسير نحو تحقيق أهدافنا الرامية لتحقيق فتوحات علمية جديدة تخدم الإنسانية برؤية واضحة وبخطى واثقة وبجهود أبناء الوطن المخلصين وفكرهم المتطور».
ووجه سموه التهنئة للفريق المشارك في الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي الجديد، وأشاد سموه بدور الطلبة المشاركين في المشروع متمنياً لهم كل التوفيق في مستقبلهم البحثي والعملي.
الانفتاح على المعرفة
وأكد سموه، أن تلك الطموحات الكبيرة تستوجب الانفتاح على مصادر المعرفة المتخصصة وتعزيز التعاون مع الجهات البحثية والعلمية العالمية الرائدة ورصد ومتابعة كل المستجدات العلمية في هذا المجال والعمل على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية بتوفير البرامج العلمية والتدريبية المناسبة وفق أرقى المعايير الدولية، لتتمكن دولتنا من الوصول إلى المكانة التي تصبو إليها بين مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال أبحاث ومشاريع الفضاء.
استراتيجية متكاملة
ويكتسب مشروع القمر الاصطناعي «نايف-1» أهمية كبيرة، إذ يأتي ضمن الاستراتيجية التعليمية المتكاملة لعلوم الفضاء الرامية إلى تطوير قدرات ومهارات وكفاءات أبناء الإمارات في الاختصاصات الهندسية على تصميم وتركيب واختبار وتشغيل الأقمار الاصطناعية النانومترية.
وأطلق القمر الاصطناعي من مركز الفضاء «ساتيش داوان» في قاعدة إطلاق المركبات الفضائية «سريهاريكوتا» في الهند على متن الصاروخ «C37 -PSLV»، الذي أطلق من على متنه أكبر عدد من الأقمار بلغ عددها 104 أقمار، ما جعل هذه العملية تاريخية والأولى من نوعها.
وكان «نايف-1» خامس قمر انفصل عن الصاروخ بعد الحمولة الأساسية من الأقمار الاصطناعية.
أول إشارة
وعقب 18 دقيقة و32 ثانية من عملية الإطلاق ووصوله إلى مداره الفضائي، على بعد حوالي 512 كلم عن سطح الأرض، تلقَّت المحطة الأرضية أول إشارة من القمر، حيث تواجد في المحطة في الجامعة الأميركية في الشارقة خلال عملية الإطلاق فريق عمل المهندسين في «مركز محمد بن راشد للفضاء»، والطلاب الذين شاركوا في المشروع والخبراء من شريك نقل المعرفة شركة Innovative Solutions in Space.
وعبر هذه المحطة سيجري تشغيل «نايف-1» والتحكم به طوال مدة دورانه في الفضاء.
وأكد يوسف حمد الشيباني، مدير عام «مركز محمد بن راشد للفضاء»، أن نجاح إطلاق القمر النانومتري «نايف-1» خطوة واثقة في مسيرة التطوير والتنمية المستدامة لقطاع الفضاء الإماراتي، مشيراً إلى أن مشاركة طلبة جامعيين في إنجاز جميع مراحل مشروع فضائي يقدم نموذجاً حياً لنتائج خططنا الاستراتيجية للانتقال إلى اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار، وتلبية احتياجات مرحلة ما بعد النفط. وشدد الشيباني على أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بدعم الشباب الإماراتي في مجال دراسات وأبحاث الفضاء ستقودنا بالتأكيد إلى مراكز ريادية وتنافسية، مشيراً إلى أن مشروع «نايف-1» هو الحلقة الأولى من استراتيجية المركز في مسار برنامج المشاريع الفضائية المخصصة لطلبة الجامعات.
أميركية الشارقة
وقال الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، هذه الجامعة لتكون مؤسسة تعليم عال مكرسة لتحقيق التميز في المجالين الأكاديمي والبحث العلمي.
إن الإطلاق الناجح لنايف-1 يعكس هذه الرؤية، إنها لحظات اعتزاز وفخر للجامعة الأميركية في الشارقة، نظراً للدور المهم في تطوير القمر من قبل المهندسين المواطنين من طلبة الجامعة، وسيتم رصد القمر الاصطناعي من المحطة الأرضية في الجامعة.
نحن فخورون لقيامنا بتطوير هذا المشروع مع المركز ونتطلع للتعاون المستقبلي معهم من أجل تطوير المهارات والمعرفة للمهندسين الإماراتيين من طلبة الجامعة في تكنولوجيا الفضاء.
متابعة الإطلاق
وحول متابعة أداء القمر في مروره الأول بعد إطلاقه، أوضحت المهندسة فاطمة لوتاه، نائب مدير مشروع «نايف -1» في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر مرّ فوق المحطة الأرضية عند الساعة 09:30 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات، واستطعنا بنجاح استقبال الإشارة الأولى منه والتحقق بشكل أولي من حالة وعمل جميع الأنظمة بانتظام. وأضافت لوتاه: خلال مروره اللاحق سنستكمل متابعة سلوك القمر ومدى استجابته للأوامر في فترتي الليل والنهار، على أن يتم التحول فيما بعد إلى وضع العمل التلقائي Autonomous Mode.
كذلك، سنتحقق من عمل نظام التحكم والتوجيه النشط (Active Control System)، الذي يحدد اتجاه القمر في الفضاء ليحافظ على توازنه في مرحلة عمله، خصوصاً أن هذا النوع من الأنظمة يستخدم لأول مرة في الأقمار الاصطناعية النانومترية بحجم الوحدة الواحدة (10*10*10cm).
أهداف علمية
وفي خصوص توقيت مرور القمر فوق المحطة الأرضية، أكدت نائب مدير مشروع نايف - في مركز محمد بن راشد للفضاء حصة المطروشي ، أن نايف-1 يمر أربع مرات في اليوم فوق المحطة الأرضية، مرتين في فترة الصباح ومرتين في فترة المساء.
وفي مرور القمر خلال فترة الصباح سنقوم بتقييم صحته وعمله، بالإضافة إلى استخدامه لأغراض تعليمية وبحثية، فيما تترّكز مهامه في المرور الثاني في فترة الليل حول استقبال وإرسال الرسائل».
وأوضحت المطروشي، أن مهمة نايف- 1 تتضمن العديد من الأهداف العلمية التي سيتم تحديدها ودراستها من بينها تحديد خصائص النموذج الحراري للقمر الاصطناعي والتحقق من دقته ومدى موافقته لبيئة الفضاء، ودراسة تطور أداء الخلايا الشمسية في الفضاء خلال مرحلة حياة القمر».
ويتبع «نايف-1» مداراً دائرياً حول الكرة الأرضية، ويزن القمر 1.32 كلجم، وهو بحجم 10*10*11.35 سم مكعب، وتغطي تردداته مساحة 5000 كلم مربع على الأرض.
واستغرق إنجاز جميع مراحل مشروع «نايف-1» عاماً ونصف العام، وتضمنت مراحل التصميم والتصنيع والاختبار، حيث أنجزت معظمها في «مركز محمد بن راشد للفضاء». وتم تنفيذ المشروع وبرنامج نقل المعرفة بالتعاون مع «Innovative Solutions in Space »، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال تطوير المعدات الفضائية بالإضافة إلى نظم الأقمار الاصطناعية النانومترية.
السفير الهندي يشيد بنجاح الإطلاق
أشاد نفديب سينغ سوري، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، بنجاح إطلاق «نايف -1» أول قمر اصطناعي «نانومتري» إماراتي إلى الفضاء الخارجي.
وأكد السفير الهندي في تصريح له، أن هذه المناسبة لها أهمية خاصة للعلاقات الثنائية في سياق التفاهم الذي تم التوصل إليه بين الهند ودولة الإمارات للتعاون في استكشاف، واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، في أعقاب زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للهند في فبراير/شباط 2016 والذي تم تجديده خلال الزيارة التاريخية لسموه يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشار إلى أن إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «نايف 1» يعتبر معلماً هاماً في العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، لافتاً إلى أن تصنيعه داخل الحرم الجامعي في الشارقة شهادة على البراعة والرؤية والقدرة التقنية للطلاب الصغار.
وقال أن إطلاق «نايف 1» جنباً إلى جنب مع 103 أقمار صناعية اليوم دليل على سمعة الهند المتنامية كدولة رائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا الفضاء.
كان «مركز محمد بن راشد للفضاء»، و«الجامعة الأميركية في الشارقة» أعلنا نجاح إطلاق «نايف - 1» عند الساعة السابعة و58 دقيقة صباحاً حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
سعوديه واحب الامارات
الله يعز الاسلام والمسلمين هذا شي نفتخر فيه وان شاءالله من عز الى عز
ماشاءالله بتوفيق يارب ياإمارات الخير
م.عمر بن إبراهيم
أتمنى لي ولك شعب الإمارات والمسلمين الطيبين التوفيق والنجاح وأن يرضى علينا ربنا سبحانه وتعالى وينصرنا في الدنيا والآخرة ويحشرنا في جنات النعيم مع الحبيب سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم