وافقت إدارة معبد بوذي تايلاندي مثير للجدل اليوم الخميس (16 فبراير / شباط 2017) على دخول الشرطة إلى مباني المعبد الضخمة لتفتيشها ، في إطار مطاردة السلطات لكاهن سابق للمعبد المطلوب في قضايا غسل أموال وتعدي على أراضي.
وجاءت الموافقة بعد فشل عدة محاولات لمداهمة معبد "وات فرا دهاماكايا" .
وذكر فرا ماها نوبورن ،نائب رئيس كهنة المعبد، أنه في وقت لاحق اليوم سوف يُسمح للشرطة بدخول المنشأة المقامة على 400 هكتار في إقليم باثوم ثاني (40 كيلومترا شمال بانكوك) ، بعد مفاوضات استمرت ثلاث ساعات بين السلطات وبين إدارة المعبد .
ورفض المتحدث أن يؤكد للصحفيين ما إذا كان الكاهن السابق المارق يتواجد بداخل المعبد.
وأفادت قناة "تي.إن.إن 24" التليفزيونية المحلية بأنه سوف يتم نشر نحو 3 آلاف رجل شرطة ،من بينهم مئات من عناصر "إدارة التحقيقات الخاصة" في المعبد للبحث عن فرا دهاماتشايو ،كاهن المعبد السابق.
وأصدرت محكمة في تايلاند أمر اعتقال بحق فرا دهاماتشايو 72/ عاما/ في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد أن اتضح أن مجمعا بمساحة 76 هكتارا تستغله طائفته في مراسم التأمل بإقليم ناخون راتشازيما متعدي على أرض غابة وطنية.
كما تم توجيه تهم ضد فرا دهاماتشايو في تشرين ثان/نوفمبر بسبب ما تردد حول غسل أموال تبلغ 4ر1 مليار باهت (40 مليون دولار).
وفي أواخر كانون ثان/يناير أصدرت الشرطة أمر اعتقال بحق الشخصية البوذية المثيرة للجدل فيما يتعلق بالتعدي أيضا على أراضي في جنوب تايلاند.
وكانت الشرطة قد ألغت مداهمات في حزيران/يونيو وأواخر كانون أول/ديسمبر لتفادي الاشتباك مع عشرات الآلاف من التلاميذ الذين يرددون الترانيم في المعبد.
ويعرف المعبد ذو النظرة المستقبلية بإقامة مراسم دينية على نطاق واسع تضم مئات الآلاف من المشاركين والتعاليم البوذية غير التقليدية.
وتثير طائفة "دهاماكايا" الجدل بسبب ثروتها الطائلة وعلاقاتها السياسية التي تشمل رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي تمت الإطاحة به في انقلاب عام 2006 .