انطلقت يوم أمس الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) عملية بيع تذاكر عرض الأوبرا التاريخية "عنتر وعبلة"، والذي تقدّمه مؤسسة "أوبرا لبنان"، بمشاركة نخبة من أهم الفنانين مساء السبت القادم الموافق 25 فبراير 2016 بمسرح البحرين الوطني، ويعد عرض "عنتر وعبلة" واحدًا من أهم العروض المسرحية العربية، جاء الإعلان عنه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجلس التنمية الاقتصادية بمتحف موقع قلعة البحرين، للإعلان عن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الثانية عشرة، والذي يمتد لشهرين من فبراير إلى أبريل 2017 بدعم ورعاية من مؤسسات القطاع الخاص، ومساهمة عدد من سفارات الدول لدى مملكة البحرين. ويمكن للجمهور الحصول على تذاكر العرض من خلال الموقع الإليكتروني أو في محلات فيرجن ميغا ستور البحرين سيتي سنتر.
يذكر أن "أوبرا لبنان" كانت قد أطلقت عرض "عنتر وعبلة" في يوليو 2016 في بيروت. وقد لاقى حينها إقبالًا لافتًا من قبل الجمهور، عبر إبرازه لمخزون الأدب والشعر الجاهلي، وترويجه للتراث العربي وقصصه الخالدة من خلال تجسيد شخصياتٍ تميزت بسماتٍ ومواهب فريدة، ومرت بظروفٍ استثنائية، ومنها القصة الشهيرة لشاعر بني عبس وحبيبته عبلة.
واعتُبر العمل نقطة تحوّل في مشهد الغناء الأوبرالي على المستوى الإقليمي، وذلك لجمعه بين الموسيقى السمفونيّة الأصليّة، جماليات الشعر العربي الفصيح، والتقنيات الخاصة بغناء الأوبرا باللغة العربيّة، ليحظى الجمهور في المحصّلة على فرصة الاستمتاع بتجربةٍ فنيةٍ متكاملة، تشكّل محطةً مهمة في المشهد الثقافي للعالم العربي.
ويأتي مهرجان ربيع الثقافة هذا العام ضمن موسم احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بتراث مملكة البحرين الأثري تحت شعار "آثارنا إن حكت" لعام2017 ، كما تتزامن انطلاقته مع يوم السياحة العربي، الذي تم اعتماده حين كانت المنامة عاصمةً للسياحة العربية عام 2013، والذي يصادف ذكرى مولد الرحالة العربي ابن بطوطة.
ويقام المهرجان بتنظيم من هيئة البحرين للثّقافة والآثار ومجلس التّنمية الاقتصاديّة، وبالتعاون مع مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث، ومعرض البارح للفنون التّشكيليّة، ومساحة الرّواق للفنون ومركز لافونتين. كما ويحظى المهرجان هذا العام برعاية ذهبية من كل من بنك البحرين الوطني، وشركة هواوي، ومجموعة "جي إف إتش" المالية، إلى جانب الرعاية الفضية المقدمة من شركة مطار البحرين، شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، وبنك البحرين والكويت، وشركة "دي إتش إل"، والسوق الحرة البحرين، والدعم المقدم من قبل معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وشركة أنفستيت، والهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة البحرين للتجارة والملاحة الدولية بالإضافة إلى الدور المهم للجهات الدبلوماسية كالسفارة الإيطالية، والسفارة اليابانية، والسفارة الأميركية، والسفارة المكسيكية في إنجاح مختلف فعاليات المهرجان.