سيكون متابعو كرة القدم البحرينية على موعد كروي مهم اليوم (الخميس)، حينما يلتقي المحرق مع الأهلي عند السادسة مساءً على ملعب مدينة خليفة الرياضية في الجولة الحادية عشرة من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى «الثانية إياباً»، وهي مباراة «الكلاسيكو» التي ينتظرها الجميع وخصوصاً عشاق الفريقين لما لها من أهمية بالغة، إذ طيلة التاريخ الكروي في البحرين كانت مباريات هذين الفريقين في الواجهة، وتشهد إثارة كبيرة نتمنى أن تتكرر بهذه الموقعة، وأيضاً ستقام مباراة أخرى مهمة اليوم بين الرفاع الشرقي والحد على الملعب نفسه وستبدأ عند الثامنة والربع مساءً، ومن المتوقع أن تقام المباراتان في أجواء ماطرة مثلما حصل طيلة أيام هذا الأسبوع، ومن المُمكن أن يؤثر ذلك على أداء الفرق وخصوصاً التي تجيد اللعب عبر الكرات الأرضية!.

وجدول الترتيب حاليّاً يُشير إلى تصدر المنامة برصيد 20 نقطة، المالكية والمحرق 18 نقطة، الأهلي 14 نقطة، الحد والنجمة والرفاع 13 نقطة، الرفاع الشرقي 9 نقاط والبحرين مع الحالة لكلٍّ منهما 7 نقاط.

المحرق والأهلي

سيرفع الفريقان في هذه المباراة شعار عدم خسارة أي نقطة، وبالتالي فإن اللقاء سيكون صعباً للغاية ومن غير المتوقع أن يحسمه أي فريق بشكل مبكر، ونأمل أن لا يؤثر الضغط عليهما، وأن تكون الإثارة حاضرة بينهما، وهذا ما ننتظره في مبارياتنا حتى وإن غاب المستوى الفني أحياناً.

المحرق سيلعب وهو في المركز الثالث برصيد 18 نقطة متخلفاً بفارق المواجهات المباشرة مع المالكية، ويتخلف عن المنامة المتصدر بثلاث نقاط، وفوزه اليوم سيشعل المنافسة بشكل أكبر وخصوصاً في حالة انتصار المالكية أيضاً غداً على المنامة، إذ سيتساوى المحرق والمالكية بـ21 نقطة وسيتراجع المنامة خلفهما بنقطة!، ولكن من الممكن أن يستفيد المنامة من خسارة المحرق اليوم ويفوز هو على المالكية وبالتالي سيوسع الفارق في القمة لخمس نقاط!.

المحرقاويون يعلمون إن جدولهم مزدحم جداً هذه الفترة، لكنهم على رغم ذلك فإنهم يفكرون فقط في مباراة اليوم ولا شيء سواها، كي يُحققوا فيها نتيجة إيجابية ويواصلوا المنافسة، وقوتهم مكتملة في الأمام بوجود عديد اللاعبين مثل إسماعيل عبداللطيف وسالمو وفيلبينهو، بينما في الدفاع ستكون هنالك بعض التغييرات نظراً لغياب حسين بابا لنهاية الموسم وإيقاف محمد البناء 3 مباريات.

في الجانب الآخر فإن الفريق الأهلاوي يأتي في المركز الرابع برصيد 14 نقطة ويهمه الفوز اليوم كي يواصل التمسك بهذا المركز ويكون قريباً من ثلاثي القمة، ولأن خسارته لو حصلت فمن المُمكن أن تجعله يتراجع للمركز السابع لو فازت فرق الحد والرفاع والنجمة في هذه الجولة، وبالتالي فإن مدرب الفريق محمود عبدالعظيم يعرف أنه في مفترق طرق، فإمَّا التقدم للأمام أو التراجع لمركز سيكون سيِّئاً، ومن هذا المنطلق فإنه بالتأكيد سيوجه لاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم، وخصوصاً في ظل اكتمال الصفوف تقريباً، إذ إن المهاجم عبدالله جناحي هو الغائب الوحيد، وتبرز أسماء عدة من الممكن أن تعوض غيابه علي العصفور وإبراهيم حبيب والمحترف كومي.

الرفاع الشرقي والحد

أهمية هذا اللقاء تكمن بالنسبة للحد في أنه سيتقدم للمركز الرابع في حالة فوزه واستفادته من النتائج الأخرى، كونه يملك الآن 13 نقطة، بينما أهميته للشرقي من ناحية الهروب من الخطر كونه لم يجمع سوى 9 نقاط، ويتقدم فقط بفارق نقطتين عن البحرين والحالة صاحبي مركزي الهبوط التاسع والعاشر.

وبالتالي فإننا أيضاً في هذه المباراة ننتظر أفضل مستوى من الفريقين، وهما قادران على الظهور بأفضل صورة نظراً للشعور بالمسئولية لأهمية اللقاء وبقيادة مدربيهما الوطنيين، عيسى السعدون في الرفاع الشرقي ومحمد الشملان في الحد، فمن يظهر بشكل أفضل مع فريقه ويُحقق الانتصار؟