استنكر مسؤولون يمينيون ويمينيون متطرفون فرنسيون الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية ايمانويل ماكرون الذي وصف الاستعمار خلال زيارة الى الجزائر بانه "جريمة ضد الانسانية".
وقال ماكرون (وسط) لقناة الشروق الخاصة اثناء زيارته بداية الاسبوع للجزائر "ان الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. انه جريمة، جريمة ضد الانسانية، انه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب ان نواجهه بتقديم الاعتذار لمن اركبنا بحقهم هذه الممارسات".
واستعمرت فرنسا الجزائر منذ 1830 حتى العام 1962 عندما نالت استقلالها، بعد حرب تحرير استمرت ثماني سنوات لا تزال تلقي بثقلها على العلاقات بين البلدين.
وانتقد العديد من السياسيين من اليمين ومن حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، بشدة تصريحات ماكرون.
وقال جيرار دارمانين المقرب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والنائب عن الحزب الجمهوري (يمين) في تغريدة "العار لايمانويل ماكرون الذي شتم فرنسا في الخارج (بقوله) +الاستعمار الفرنسي كان جريمة ضد الانسانية+".
من جهته قال اليميني جان بيار رافارين "ايجاد تعارض بين الفرنسيين واخراج هذه القصص بغرض التقسيم او اعادة التعبئة، ارى وراء ذلك اغراضا انتخابية. ليس جديرا برئيس دولة ان ينبش جراحا لا تزال مؤلمة جدا".
واتهم واليران دو سان جوست المسؤول في الجبهة الوطنية ماكرون "بطعن فرنسا من الخلف".
وكان ماكرون اثار جدلا في تشرين الاول/اكتوبر عندما ادلى لمجلة لوبوان بتصريحات مختلفة.
وقال حينها "نعم في الجزائر حصل تعذيب، لكن قامت ايضا دولة وطبقات متوسطة، هذه حقيقة الاستعمار. هناك عناصر حضارة وعناصر وحشية".
وماكرون (39 عاما) النجم الصاعد للحملة الانتخابية الرئاسية، مرشح للانتقال الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 7 ايار/مايو، لمواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، بحسب نوايا التصويت الحالية.
وهي ليست المرة الاولى التي يسجل فيها الجدل حول الاستعمار حضوره في الحملة.
ففي نهاية آب/اغسطس 2016، اثار فرنسوا فيون مرشح اليمين جدلا حين اعتبر ان "فرنسا لم تكن مذنبة حين ارادت مشاركة ثقافتها مع شعوب افريقيا".