أكدت الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية اليوم الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) لفرانس برس أن محادثات جنيف المقررة في 23 فبراير/ شباط حول سورية ستفشل إذا استمر استبعاد الأكراد منها.
وقالت آسيا عبدالله خلال مؤتمر ضم ممثلين عن الأكراد السوريين والإيرانيين والعراقيين والأتراك في موسكو "من الواضح أنه من أجل حل الأزمة السورية، يجب أن يتمكن الجميع من المشاركة" في محادثات جنيف.
واضافت "لا يمكن إرغامنا على الالتزام بقرار يؤخذ في غيابنا (...) وفي هذه الحالة، فإن حل الأزمة السورية مستحيل"، مبدية أسفها لعدم دعوة أي ممثل كردي إلى محادثات جنيف التي تجرى برعاية الأمم المتحدة وتمحور حول الجوانب السياسية للأزمة ومنها مصير الرئيس بشار الأسد.
وقالت آسيا عبدالله "نحن جزء مهم من سورية" محذرة من أنه "بدون الأكراد لن تكون هناك ديموقراطية في سورية".
واضافت ان عدم مشاركة الأكراد سببها معارضة أنقرة التي تعتبر الذراع العسكرية للحزب - وحدات حماية الشعب - منظمة "ارهابية".
وقالت "حيث تشارك تركيا، لا يمكن التوصل إلى اتفاق لأن كل جهود تركيا تنصب على عدم حصول الأكراد على أي شيء".
كان الأكراد يشكلون في بداية الحرب 15% من سكان سورية يعيشون أساساً في شمال البلاد مع أقليات مسيحية وتشكيلات سياسية معظمها علماني.
بعد تبني موقف "محايد" ازاء النظام والمعارضة، استعاد الأكراد مواقع حكومية في منتصف 2012 في الشمال والشرق وباتوا يسيطرون على 18% من مساحة البلاد حيث يعيش أكثر من مليوني شخص.
واصبحت "وحدات حماية الشعب" من القوى الرئيسية التي تقاتل تنظيم "داعش" بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وفي مارس/ آذار 2016، أعلن الأكراد قيام "إقليم روج آفا" ومعناه "غرب كردستان" في شمال سوريا ما أثار غضب تركيا التي بدأت في أغسطس/ آب عملية واسعة في سوريا باسم "درع الفرات" بهدف اخراج تنظيم "داعش" والمقاتلين الاكراد من "وحدات حماية الشعب" وحزب العمال الكردستاني الذي يحارب قوات الامن والجيش في تركيا.