بدأت السياحة البحرية في تونس أحد الوجهات الجاذبة للسياح في حوض المتوسط، بإستعادة نسقها الطبيعي تدريجيا مع وصول ثالث رحلة اليوم الأربعاء إلى ميناء حلق الوادي خلال العام الجاري.
وفي 2016 لم ترسو في ميناء حلق الوادي سوى باخرة واحدة نظمتها شركة "هاباج لويد" الألمانية وكان على متنها أكثر من 400 سائح غالبيتهم من الألمان.
وكانت تلك الرحلة، الأولى منذ الهجوم الأرهابي الذي استهدف متحف باردو في مارس/ آذار من العام 2015 وخلف 21 قتيلا من السياح كانوا قدموا في رحلة بحرية.
وأفاد مصدر أمني من الميناء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) اليوم الأربعاء بوصول باخرة "فيكينج" التابعة لشركة "فيكينج كروز" السياحية النرويجية صباح اليوم وعلى متنها نحو 900 سائح من جنسيات مختلفة. وهذه الرحلة الثانية التي توجهها الشركة إلى تونس هذا العام بعد رحلتها الأولى قبل شهر، كما أنها الباخرة الثالثة التي يستقبلها الميناء العام الجاري في مؤشر لانتعاش القطاع تدريجيا.
وفي العادة يشكل سياح الرحلات البحرية نحو 20 بالمئة من حجم الزائرين الأجانب لتونس على امتداد العام والبالغ عددهم أكثر من ستة ملايين سائح، قبل أن يشهد حالة من الكساد في أعقاب ثلاثة هجمات كبرى شهدها عام 2015 والتي أوقعت إجمالا 59 قتيلا من السياح و13 عنصرا أمنيا.
وقال مسئول إعلامي في وزارة السياحة لـ(د. ب. أ) " بدأت تونس تستعيد موقعها كوجهة رئيسية للرحلات البحرية في المتوسط لكن ما زلنا ننتظر عودة رحلات كبرى الشركات العالمية".
وفيما مضى خاصة قبل أحداث الثورة في العام 2011 كانت الرحلات لهذه الشركات العالمية تصل ميناء حلق الوادي دوريا كل أسبوع.
ويقبل سياح الرحلات البحرية لدى وصولهم تونس، حيث يقضون ثماني ساعات في المتوسط، على زيارة عدد من المناطق السياحية بالعاصمة وضواحيها من بينها مدينة قرطاج الأثرية ومنطقة سيدي بوسعيد السياحية ومتحف باردو ومدينة تونس العتيقة التي تعود إلى الحقبة العثمانية.